ردا على الأخ (المغربي)..!!./ سلمي بنت احمد لعم نيورك |
الأحد, 29 سبتمبر 2013 12:45 |
مع احترامي للمغرب حكومة و شعبا،ارتأيت ان ارد عليك أولا قبل ان نبادر بتنظيف مدينتنا؛ عسى هذه الأمطار تغسل عنا بعضا من درن لن تستعصي إزالته إ نشاء -الله- لأنه درن يتعلق بالأشياء وليس بالانفس -والحمد لله- فنحن لا نبجل الاشياء مثلكم قدرما نبجل الأشخاص، على اعتبار أن لهم أفكارا، والأفكار هي التي تحدد مستوى الوعي. أما الأدران الأبدية التي لا ينظفها ماء و لا منتوج كيماوي؛ فقد بقيت هناك عندكم في البيضاء وطنجة و اكًادير و مراكش و خنيفرة و الحاجب و بني ملال و اسفي و اللائحة تطول... وحدث عن الأدران و عن " البراكة" و عن "الكريان" ولا حرج..!!. هل جزاء الإحسان الا الإحسان يا سيدي ؟! حللت بيننا ضيفا؛ فأحسنا إليك و اغدقتا عليك كرمنا الفطري - ليس منا و لكن وجوبا للتذكير- و ما إن انقلبت على عقبك حتى بادرت بقدحنا و جازيت الاحسان بالاساءة، والاكرام باللؤم، و الجميل بالنكران، فأخبرت عنا قادحا، فاشيا، معيرا، و هذه ليست صفات مسلم مؤمن البتة... عيب، يا رجل!! وبذلك تكون قد جنت على نفسها براقش!!... استهللت مقالك يا سيدي متبجحا مقارنا انواكًشوط بنيويورك، و لعلمك؛ ما أقبح أحياء نيويورك!؛ و ما أنتن رائحته!؛ و ما أكثر جرائمها!!... استقبلك حمار في المطار و كأنه ولي كامل يحتفل بأواصر القرابة و الرحم ...!! نحن لا تستقبلنا الحمير عندما نحل بدياركم؛ ولكننا نرى كلابا آدمية مسعورة جشعا وارتشاءا، تطلب منا "قهوة" الصباح و المساء و أخرى، وكلاب أخرى تأتي على الأخضر واليابس من محتوى حقائبنا.. . كما تقولون: " المزوق من بر أشخبارك من الداخل" فما بهاء مدنكم و تلألؤها إلا نتاج لسمعتكم الدولية في مجال "السياحة" أو ما تُعرفون به من تملق و نفاق وابتذال أو لتحويل ابتزازي لخيرات الصحراء الغربية... مدينتنا من وحل و مدنكم من زجاج!!. مددنكم ملئت أجسادً عارية تفوح منها رائحة الجنايات الحرام المتراكمة النتنة..!!. ...لا شوارع عندنا و لا بنية تحتية؛ ولكننا نأنف عن عماراتكم الشاهقة و شوارعكم المرصفة التي بنيت من عرق بغايا كاباريهات"أوشيطا" و "كرم "و أتلانتيس" و"علي بن الفلاح"و"وناسة" و"VIP" وحفلات "الستربتيزم" في قصور "الهرهورة.".. مطاراتكم و مؤسساتكم التي مولت خليجيا؛ لا تغرينا، لأن مقابلها تنازل عن الشرف، الشرف الذي نعيش نحن لأجله...و رحم الله أبو فهد حيث يقول: "كل شيء غالي في المغرب إلا الشرف"..... دع عنك جانبا يا سيدي حسابات الأبناك Ben(التي يديرها اللوبي اليهودي المغربي) التي انطلقت فكرة تأسيسها من الملاح بمراكش، حيث كانت تسرق الجيوب و الذمم و تتسلق البيوت جورا و عدوانا، تماماً كما كنتم تتسلقون مؤخرة الكوتشي صبيانا!!. يبدو أن لكم تاريخا حافلا بالذكريات مع المؤخرات أهل مراكش... لدينا فساد إداري و سياسي أي، نعم!! لكنه لا يقارن بعهركم الإداري و السياسي ... وأي عهر هو هذا الذي يبدأ من عض الخليجي لنهد زوجة الوزير، إلى التصاق جسدا مدير البنك و سكرتيرته في حالة تلبس بالزنا ويوم الجمعة؟! -والعياذ بالله-. ...مرورا بفضيحة آلكومسير ثابت... مشكلتانا مختلفتان يا سيدي: نحن عرب أقحاح؛ فينا مليون شاعر و يزيد، وأنتم بربر تلحنون وتتطفلون على العربية وتبربرون في كلامكم و طبخكم..!. و بمناسبة الطبخ، فنحن قوم لا نأكل حتى نجوع و اذا أكلنا لا نشبع. تأسيا بقول رسولنا الكريم و حين يكثر الحديث عن الأكل نقلب الصحون اشمئزازا!!. نحن نأكل اللحوم الحمراء لأننا تعودنا نحر الإبل لقول المصطفى: عليكم بالطويلتين: (الناقة و النخلة). و أنتم تأكلون اللحوم البيضاء لأنكم تعودتم ذبح الديكًة... نحن نتناول الCaviarو Crevettes royalesو langouste و أنتم تأكلون sardinesليس عن وعي بالقيمة الغذائية لهذه المواد؛ ولكنها العادة فقط والتقشف... نحن قوم أخطأوا تحديد مصائرهم؛ و أنتم قوم أخذوا بظاهر الحياة الدنيا فاعمت بصائرهم... نحن عندنا مشكلة البنيان؛ وأنتم لديكم مشكلة الإنسان!!... نحن أمهاتنا تعلمنا ان الحرة تموت ولا تأكل من ثديها؛ وأنتم حين يسأل الأب الأم عن ابنتها تقول له أنها: "مشات تكوي بومزوي" وحين تعود البنت و يسألها أبوها: "كويتي ابنتي؟" تقول له: "لا اب سعودي"..... الفتاة عندنا تبدأ مراهقتها بالاستعداد لاختيار العريس المناسب و مراهقتكم تقول لصديقتها: " لا.. البوليس ما غاديش يشدونا لأنا حن تانجريو على والدينا" في إشارة صريحة وقحة مستوحاة من التربية إلى أن الشرطة ستتعاطف معهما في حملاتها المرتشية ضد الدعارة؛ لأنهما تعولان والديهما من السحت!!.. نحن ننشأ في المحاظر و نحفظ القرءان؛ وأنتم يصوم البالغ منكم دون صلاة، ليفطر على قنينة بيرة!!. نحن نتيامر بالمناظرات القرءانية والشعرية؛ وأنتم تقصرون ليلكم بكؤوس النبيذ الأحمر rougeو "جوانهات" الحشيش، يمررها الأب لابنته، و تلك لأخيها، و ذاك لخالته فيفقد الجميع عقله.. و الله يستر عن النتائج!! .... نحن نتغذى من الحب العذري الصادق؛ وأنتم تمارسون الدعارة الجماعية!! و فاس هي أول مدينه عربية تنتقل إليها العادة الإنكليزية "the luckiestkey" حيث يجتمع عشرات من المتزوجين و يخلطون مفاتيح بيوتهم في جرة واحدة و بعد الفرز العشوائي للمفاتيح يكون؛ أسعد رجل هو من يعثر على مفتاح غير مفتاح بيته! وبالتالي زوجة غير زوجته!!.... حقاً..نحن علينا بأن نبادر ببناء وطننا لبنات، لبنات ... لكن عليكم انتم أولا ان تبادروا ببناء الإنسان ، والإنسان لا يبنى بضرب الزوجات... ظللت سيدي في مقالك تقارن "نواكشوط" بمدينتي العيون و الداخلة المحتلتين؛ ولم تقارنها بإحدى المدن المغربية الداخلية، أهو رد فعل نفسي لحلم قديم طالما علق بالذاكرة ؟! حقاً هو كما قلت: فيبدو ان الحلم المغربي الكبير بتأسيس الامبراطورية المغربية الممتدة من نهر السنغال إلى .... قد تبدد و فشلت سياسات تقبيل تراب الوطن والدعاء علاقات الرحم ... موريتانيا (بالتاء) يا سيدي مهما استهبلتم (من الهبل) و سميتموها موريطانيا و حاولتم طأطأتها ( بالمناسبة لماذا لا تسمون تونس طونس؟ اهي الجغرافيا؟) ستظل و ستبقى الى الأبد مستعصية -بشهادتك- على العابثين والظانين الطامعين...ما أقساها.. صخور موريتانيا، وما أصعب الحفر فيها؛ مهما لانت وتنوعت كثبانها..!!. الثقافة والديبلوماسية؛ ما وظيفتهما أبدا -يا سيدي- بث الأضغان، ونشر الاحقاد، و لا دفع الحسنة بالسيئة !!. |