خطري ولد اج يكتب : ورقة توضيحية حول اتحاد الرماية التقليدية |
الأحد, 13 أكتوبر 2013 11:49 |
نشأ اتحاد الرماية التقليدية منذ حوالي20عاما (وقد مر بعدة تسميات بطبيعة الحال)، كرياضة هواة، تدار بتقاليد تنظيمية لا تتماشى مع الزمن و طرق توافقية تتنكر للقوانين التنظيمية و تتعارض مع فلسفة الإدارة و روح العصرنة و لا مأخذ لنا على كل ذلك لأنه هو الطبيعي في مثل هذهالأحوال. وبعد انتخابه من قبل الارادة السيدة لفرق الرماية وحصوله على ثقة ناخبيها و لأن الاتحاد يتعامل مع جهات حساسة ، تفرض أعلى درجات التنظيم و الانضباط مثل وزارة الداخلية و وزارة الدفاع، وضع المكتب الحالي فور مجيئه، تلبية شروط امان اللعبة على رأس أولوياته : شروط السلامة في ميادين الرماية، تراخيص الأسلحة، وضع آليات دقيقة لرقابة الذخيرة و العمل على كل ما يدعم ثقة هذه الجهات في الاتحاد. و قد نجح المكتب في هذه المهمة بشهادة الجميع، نجاحا لم يتوقعه أحد و لا تستطيع أي جهة المزايدة عليه مهما بلغت من االتنكر للواقع و مهما أطلقت العنان لمخيلات الكذب. و لأن المكتب الماضي أمضى أكثر من عقد و نصف من الزمن على رأس الرماية التقليدية.. و لأن التحضير لانتخابات المكتب الحالي أخذت عدة سنين بسبب نفور عقول النافذين في المكتب القديم من القانون و محاولاتهم الدائمة لإجهاض أي حل، عمل المكتب الحالي فور وصوله بجد على إعداد نصوص عادلة لتسيير الاتحاد بطرق مقبولة تنهي مرحلة الحلول التوافقية و ما تفتح من أبواب الاختلاف في غياب أي مرجعية و تحدد شروط الانتساب و تفصل الحقوق و الواجبات، فجن جنون النافرين من القانون و ملئوا الدنيا صراخا و عويلا.. و قد بنوا استراتيجية هجومهم على شقين : ـ الأول أن يطلقوا زوبعة دعاية من الأباطيل في مواقع و صحف و قنوات تنقصها الشهرة و المصداقية و المهنية، لمشاغلة العاملين بالاتحاد و إرباكهم و عرقلة تقدمهم. ـ الثاني ، أن يتباكوا بدموع التماسيح أمام كل وزير جديد أو مسؤول جديد، متقمصين دور الضحية لاستدرار عطفه فيوقعونه في سلسلة من الأخطاء قبل أن يطلع على أباطيلهم و قدرتهم الفائقة على تلفيق القصص الخيالية الخالية من أي حقيقة و يغلق الأبواب دونهم. و لا شك أنهم بهذا السلوك غير المنضبط يعطون صورة غير لائقة عن اتحاد محترم يحظى بتقدير كل الجهات السامية التي تتعامل معه، لكننا في نفس الوقت نعتبرهم يقومون بدور إيجابي من دون أن يشعروا لأن حالتهم تمثل ثغرة في نظام الاتحاد يجب سدها، كما أنهم يمثلون مظهرا من المظاهر السلبية لحرية التعبير لن نكون ديمقراطيين إذا لم نكن قادرين على التعايش معها... ينسى هؤلاء أن الهيئة الناخبة من جميع فرق الولايات المكونة من ضباط و نواب و عمد و رجال أعمال و شخصيات اعتبارية، يدعمون المكتب الحالي .. ينسون أن الشركاء وزارة الدفاع و وزارة الداخلية تمنحان المكتب كامل الثقة و تتعاملان معه حصريا بأعلى درجات الثقة و الاحترام.. ينسون أن وزارة الوصاية وشحت رئيس المكتب في مناسبة الاستقلال الماضية (2012)، تقديرا لما يبذله من جهود لترتيب أوضاعها بعد ما عرفته من فوضى في المراحل السابقة، و لسنا بحاجة إلى التذكير بأنها فوضى لا تخلوا من بعض بصماتهم.. و ينسى هؤلاء و يعتقدون أن الناس تنسى أنهم مجموعة صغيرة، تحاول بسط هيمنتها على 13 ولاية دون أبسط وجه حق.. نحن عكسهم تماما، نعتبر أطماعهم مشروعة و نعتبر مواقفهم إيجابية لكننا نتحفظ بشدة على بعض سلوكهم . ان كل صراع تنافسي مشروع لكن يجب أن يظل في حدود الالتزام بقيم نبل التنافس : إن نقد سلوك و أخطاء بعضنا البعض أمر مهم بل من دونه لا يمكن أن نتقدم و هو لصالحنا جميعا و لصالح الاتحاد، لكن تنظيم الحملات الدعائية الكاذبة يسيء إلى الجميع و يسيء إلى الاتحاد و يسيء إلى أجهزة الدولة المتعاملة معه بأعلى درجات الثقة؛ فإذا كانت وزارة الداخلية و وزارة الدفاع ترعيان و تدعمان اتحادا يتصف بما تنعتونه به من فوضى و ظلم و جور ، فلا نعتقد أن هذا يمكن أن يعني غير ما يعنيه من أمور لا تليق، كان ينبغي أن لا تصدر من اتحاد يعود الفضل في وجوده إلى ما تقدمه الجهتان بالتحديد من تعاون راق دون التدخل في شؤونه الداخلية و دعم غير مشروط و تقديم خبرات مجانية في مجال الأمن و التنظيم الفني . و لا نستكثر هذا من جانب الوزارتين لأنه واجبهما و لأنه حقنا كاتحاد وطني لكننا نعترف و من واجبنا أن نشيد بذلك، بأن الوزارتين تعاملت معنا بطرق راقية و مريحة و بثقة سنظل نعمل على جعل كل ما يعززها أولوية أولوياتنا. و علينا أن نذكركم فقط بأن الجهتين أكثر صرامة و أقل تسامحا و أكثر دقة و أقدر على الحصول على الحقائق منا و منكم و لسنا نحن و لا أنتم من يريها أماكن الخطأ و الصواب و لا كيف تصل إلى المعلومات و لا كيف توظفها . و إذا كانت تتعاطى معنا بالتشاور و التنسيق فلأنها ترى أنه من واجبها أن تواكب الاتحاد كشريك و تطور من مهاراته بمرونة حتى يقف على رجليه : أنتم تسفهون الجميع و تخونون الجميع و تضرمون الحرائق في كل شيء و تضربون عرض الحائط بكل مصالح اتحاد وطني كان ينبغي أن تفهموا أنه أهم منا و منكم.. نحن لا ندعي خلو عملنا من النواقص و نعترف أننا أعطينا الأولويات لبعض جوانب العمل على حساب بعضها. و هذا هو عملنا في الأساس : أن نقوم و نخطط و نرتب الأولويات على ضوء مقاربة و منهجية واضحة تنطلق من تشخيص واضح. و المكتب الحالي لم يبدأ من الصفر على مستوى التنظيم بل بدأ من تحت الصفر؛ فلم يكن يُطلب منه فقط أن يعمل على وضع قوانين لتسيير المؤسسة و تنظيمها تنظيما عصريا يتماشى مع شروط الإدارة، بل كان عليه أن يعمل بهدوء و بتفهم و تدرج (و هذا هو الأصعب) على إنهاء منظومة كاملة من التقاليد الارتجالية الخاطئة هي التي كانت تسير الاتحاد و تغيب النصوص التنظيمية بتعمد لأن زملاءنا المحترمين المناوئين الآن لمكتب الاتحاد و الذين أمضى بعضهم 18 عاما في المكتب التنفيذي السابق لا يريدون قانونا و لا منطقا و لا منهجا لا يميزهم و يجعلهم يتحكمون في الاتحاد..! و لا نفهم كيف يأخذون على المكتب الحالي الذي لا يتجاوز عمره 3 سنين، ما عجزوا عن عمله مدة 18 سنة أمضوها دون وجه حق في المكتب الماضي !؟ و ملاحظتنا الأهم على ما يقومون به الآن، أننا أسسنا اتحادا من أجل أن يكون إطار للعمل و تبادل الآراء و حسم الخلافات و تقويم الأخطاء؛ هذا هو دور الاتحاد، فلماذا حمل هذه الأمور إلى ميادين معارك أخرى تعيش بطبعها على الإثارة و التضخيم ؟ نرجو من زملائنا أن يتداركوا أخطاءهم و يتفهموا خصوصية اتحادنا و يتعاملوا معها من باب الاستثناء و أن يديروا معاركهم بحنكة مع خصوم أو منافسين لا أعداء و أن يتحلوا بالروح الرياضية التي فقدوها في أول لحظة من هذه المواجهة التي يختلقونها بالكامل، حين اجتمع بهم كبيرهم (...) بعد 24 ساعة من انتخاب المكتب الحالي ليعرض عليهم فكرة عدم الاعتراف بالمكتب التنفيذي و إنشاء اتحاد آخر و هو ما رفضه بعض عقلائهم حينها و أعابوه عليه مذكرينه بأنه قبل بقواعد اللعبة و عليه أن يستسلم لنتائجها لا سيما أن الانتخابات تمت بحضور و رقابة أجهزة رسمية لم تسجل أي خرق في قواعد اللعبة.. رئيس المكتب التنفيذي خطري ولد أجه نواكشوط بتاريخ : 10/10/2013 |