ولد ميني: "أجندة التكتل لاتتضمن المشاركة في الانتخابات الرئاسية (مقابلة) |
الثلاثاء, 25 فبراير 2014 16:39 |
أكد القيادي في تكتل القوي الديمقراطية، رئيس فريقه البرلماني السابق، النائب عبد الرحمن ولد ميني، "أن أجندة "التكتل" لاتتضمن مطلقا المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ولا في غيرها من الانتخابات، التي تنظم في ظل الأحادية، التي يعتمدها نظام ولد عبد العزيز منذ وصله الي السلطة.
وقال ولد ميني في مقابلة اليوم الاثنين 24/02/2014، مع موقع "ديلول"، إن حزبه يتطلع الي أن يبحث منتدي الديمقراطية، أزمة موريتانيا بكافة ابعادها ويتمخض عن توسيع دائرة المعارضة وعن قرارات اساسية تضمن انقاذ موريتانيا من السقوط في الهاوية التي يدفعها النظام نحوها.
وفيما يلي نص المقابلة:
موقع "ديلول" سؤال: السيد عبد الرحمن ولد ميني، ماذا يعلق التكتل من آمال علي منتدي الديمقراطية والوحدة، التي سيفتتح يوم الجمعة القادم 28 فبراير الجاري 2014؟
جواب: عبد الرحمن ولد ميني، للتمهيد للجواب علي سؤالكم، أذكر بسؤال يتجدد دائما خلال كل مرحلة من مراحل نظام ولد عبد العزيز، وهو: الي أين تتجه موريتانيا؟، لأن كل مواطن غيور علي مصلحة بلده وعلي أمنه واستقراره وتنميته، سيكون حاضرا في ذهنه دائما، أن موريتانيا تقترب في ظل هذا النظام من الهاوية ولذا يتجدد هذا السؤال، الذي طرح في مرحلة سابقة وسيظل طرحه يتجدد ويحاول كل من يطرحه البحث علي مستواه عن ما يري أنه سيساهم في انقاذ موريتانيا، قبل فوات الأوان.
فالبلاد اليوم، والكل يدرك ذلك، تتخبط في ازمة سياسية متعددة الابعاد، مما يتطلب من الغيورين علي انقاذها، أن يجتمعوا لتشخيص هذه الازمة من اجل التوصل الي حلول شاملة لكافة جوانبها ويشكل المنتدي المقرر من طرف المعارضة الفرصة المناسبة لذلك وعلي المشاركين فيه أن يسعوا الي ضمان مسألتين اساسيتين هما:
أولا/ توسيع قاعدة المعارضة، علي اساس مشاركة في هذا المنتدي الي جانب المعارضة التقليدية، شخصيات وطنية لها وزنها ودورها، إضافة الي المجتمع المدني، مما يسمح بثراء النقاشات والخروج بخلاصات علي مستوي تطلعات الراي العام الوطني المتعطش الي حلول تضيء له طريق اتجاه موريتانيا الي بر الامان بدل اتجاهها الي الهاوية،
ثانيا/ أن تصدر عن المنتدى توصيات قوية بوسعها فرض شروط تضمن الشفافية في اية انتخابات مستقبلية في البلد، طبقا لخارطة طريق علي أساس الورقة التي تقدمت بها المنسقية والتي تتضمن جميع ضمانات الشفافية قبل الانتخابات البلدية والنيابية والتي رفضها الظام".
سؤال: يجري الحديث عن أن المنتدى من أهدافه البحث عن مرشح موحد للمعارضة، فهل التكتل سيوافق علي هذا المرشح إذا لم يكن زعيم الحزب احمد ولد داداه؟
جواب" عبد الرحمن ولد ميني، "أريد، وهنا أتكلم باسم حزب تكتل القوي الديمقراطية بجميع هيئاته ورئيسه احمد ولد داداه لاباسم المنسقية، أن أؤكد للرأي العام، أن أجندة تكتل القوي الديمقراطية لا تتضمن الي هذه الساعة التي اتحدث اليكم فيها، المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ولا في غيرها من الانتخابات، ما دامت تنظم طبقا لأحادية نظام ولد عبد العزيز، التي عودنا عليها، كما أجزم علي ان التكتل، لم يناقش يوما موضوع المشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية، التي يجري الحديث عنها، لم يبحث موضوعها أبدا لا داخله ولا مع أية جهة أخري سواء كانت منسقية المعارضة أو غيرها، لان موضوع الانتخابات بالنسبة للتكتل مرتبط بوضع آليات متفق عليها تضمن شفافيتها ونزاهتها وحياد الدولة بجميع اركانها في كافة مساراتها وما دامت هذه الضمانات غير متوفرة فالتكتل لن يشارك في الانتخابات الصورية التي شهدنا مؤخرا آخر مهزلة منها".
سوال: افهم من جوابكم أنكم في التكتل تعارضون مناقشة المنتدي لموضوع المرشح الموحد للمعارضة لخوض الانتخابات الرئاسية؟
جواب: عبد الرحمن ولد ميني، "بالنسبة للتكتل، فالمنتدى، منتدي ديمقراطية لبحث ازمة البلاد وإيجاد الحلول لها وليس من اجل بحث الانتخابات الرئاسية ولا طبيعة المترشحين لها، فهو سيناقش ازمة الديمقراطية في موريتانيا بصورة عامة، خاصة معوقات تقدمها وموانع ان تمسك الطبقة السياسة الامور في موريتانيا ومانع الجيش من ترك السلطة فيها، هذه قضايا جوهرية، هي التي يجب ان تناقش في المنتدي وننتظر نتائج نقاشاتها من خلال خلاصات ستسير بالديمقراطية في موريتتنيا الي الامام، هذا هو فهمنا للمنتدي.
وعندما تسفر أعمال المنتدي عن توسيع قاعدة المعارضة وعن فرض خريطة للتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، حينها إذا تهيأت الظروف، يمكن الحديث عن نقاش امور اخري لاحقة وما لم يتم ذلك فالتكتل لا تتضمن اجنده المشاركة في الانتخابات الرئاسية ولاغيرها ما دامت ظروف الشفافية غير مضمونة، كما قلت لكم وأكرره وأؤكد عليه".
سؤال: هل صحيح أن احمد ولد داداه تلقي دعوة من الوزير الاول الاسبوع الماضي للقاء به ورفضها؟
جواب: عبد الرحمن ولد ميني، "هذا صحيح فالرئيس احمد ولد داداه، تلقي بالفعل دعوة من الوزير الاول مولاي ولد محمد لغظف لطلب اللقاء به، وقرر الحزب عدم الرد علي هذه الدعوة".
أجري المقابلة: ماموني ولد مختار |