الشيخ .. والمسار المكشوف /عبد الله الراعي الحلقة الثالثة
الاثنين, 27 يناير 2014 14:27

‏عبدالله الراعي‏أشفق عليك ايها السندباد من مرحلة مسارك المشكوف فها أنت تعود أيها النسر الشائخ تعود مكسور الجناح في حلقتك الثالثة من المسار .. فلمن كتبتها أيها الشيخ فمجالسك قد هجرت يوم فضحتك الفتاة المغربية المشؤومة ..!

إني كلما تأملت وجهك أكلتني الحرقة على تلك الفترة التى أمضيتها وانت تخدعنا أيها الشيخ السابح بين الضفتين على مراكب العمالة المكشوفة .

لقد كنت أتوقع تماما أن تطلق لسانك الشيطاني في وقت تعد فيه البلاد لأكبر منتدى إقتصادي يجمع الكثير من رجال الاعمال الوطنيين والاجانب وكذلك الحكومات الصديقة والشقيقة، فأنت لاتعنيك المصلحة الوطنية ولايهمك الرأي العام الوطني وإنما توجهك أيادي ملكية يعلمها الجميع أيها السندباد المزيف ..

لن يضر المؤتمر الاقتصادي كم الارقام المزيفة والمعلومات المغلوطة التى قدمتها خدمة لأجندتك الخارجية ، إن الوطن صار بألف خير حين وضعك في رفوف الجنائز ولولا المسؤولية الأخلاقية والتارخية لما كلفت نفسي عناء الرد على جنازة مفلسة سياسيا ومكشوفة المسار للجميع . أودية الزرع والخير الوافر ..

"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فنفجرت منه اثنتا عشرة عينا قدعلم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولاتعثوا في الارض مفسدين "

وإننا لنراك أيها الشيخ من المفسدين حين تعميك العمالة عن رؤية أودية الزرع والخير الوافر وما أنعم الله به على الامة الموريتانية في عهد الرئيس المصلح محمد ولد عبد العزيز في وقت تعيش فيه أغلب بلدان العالم من حولنا ويلات المجاعة والحروب والتقسيم والتأزم ويوميات الربيع المشؤوم ، وفي المقابل ننجح نحن في موريتانيا العزيزة في مواصلة مسارنا الديمقراطي بخطى ثابة لايزلزلها عويل المرجفين فليس المؤتمر الذي يقف قصة في حناجر قومك أيها الشيخ إلا خطوة بسيطة من الخطوات الشامخة التى حقتتها البلاد ، حيث استطاع هذا المؤتمر لوحده جلب أصحاب رؤوس الاموال والدول الفاعلة اقتصاديا وسياسيا وتلك خطوة لايريدها ملوكك أيها العمل غير الصالح.. ديمقراطيتنا تزعج الكثيرين .. نكاد نكون البلد العربي الإفريقي الوحيد الذي نجح في خلق تعددية سياسية وفتح باب الحريات على مصرعيه دون تقييد ولا إرباك فنالت كل الشرائح الاجتماعية حق التعبير بكل حرية ودون تقييد ، لكن فهم البعض للحرية قد يضله سواء السبيل فالديمقراطية لاتعني المساس بالمقدسات كما قال رئيس الجمهورية وذلك خط أحمر سيأخذ فيه القانون مجراه على أية حال، فركوبك على الموجة هنا مشكوف أيضا أيها الشيخ ..

فلو لم يعلم الشعب الموريتانيى أن في القصر الرئاسي رجل فتح بيته لكل أبناء شعبه لما توجه الى هناك فمتى كان في عالمنا الافريقي والعربي رئيس يخرج من بوابة قصره ليقف بين جموع شعبه لاخوفا ولا وجلا و يتقاسم معهم الهم الوطني ويبدي لهم وجهة نظره بكل شفافية وديمقراطية ، وما تلك الافعال الشنعاء التى قام بها بعض أبناء جلدتنا إلا خدمة لأجندة خارجية ستكشفها الايام وتفشل مشروعها الرامي الى تفكيك الوطن عن طريق تحريك مكوناته الإثنية من خلال ضرب المقدسات وإسقاط روح الوطنية في نفوس بعض الطامعين في فتات جيوب أسيادهم . الأكفان الحمراء .. أشفق عليك أيها الشيخ لتعلقك باللون الاحمر ولا غرابة فرايتك وعيشك أحمر ، لكن لاتنسى أننا نعشق الاخضر ونموت في سبيل حمايته حتى يظل رفرافا على كل التراب الوطني وفي وقلبه الذهب والحديد والنحاس والسمك والديمقراطية وتلك نعمة الله علينا فقل لأسيادك لقد سمتم أمرا دونه بحور و أنهر من الدماء وقل لهم أيضا أيها الشيخ أن يشربو خمرتهم الحمراء فنحن لانحب الاحمر ويرتبط في ثقافتنا الاجتماعية بالبؤس والشؤم .

لقد سقطت مرة أخرى أيها الشيخ حين لعبة على تحريك القبلية من خلال جرد أسماء ومناصب شخصيات موريتانية تريد أن تحرمها لكونها على علاقة إجتماعية مع الرئيس وأغلب تلك الشخصيات كان موجود في مناصب سامية في الدولة الموريتانية قبل أن يتسلم الرئيس الحالي مقاليد الحكم في سنة ألفين وثمانية تريد أن تزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن والله يعصمنا من مسارك أيها النسر العجوز .

لن ينخدع أحد بدعوتك خاصة من ضيوفنا الذين ربما لايعرفونك على حقيقتك وقد يقع أحدهم على مقالك الذي يقدم كل شئ على أنه جحيم . نصيحتي لك أيها الشيخ.. أما وقد بلغت فينا من العمر عتيا فإنا نشفق على حالتك الصحية وشيبك المتناثر على جسدك المرهق وننصحك بأخذ قسط من الراحة ولاتنس أن تشرب خمرتك الحمراء الرخيصة المعتقة بحروفك الشيطانية .

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

يتواصل

[email protected]