ضربة من ركن الوطنية (ملابسات حلقة مثيرة على قناة الوطنية) |
الأربعاء, 05 فبراير 2014 13:14 |
من المعروف بداهة ان النقد وجد لتقييم الواقع والوقوف على ايجابياته قبل سلبياته.. و من الغريب والعجيب ان الكثير من الاشخاص لا يروق له ان يتعرض لاي شكل من اشكال النقد.. فهو ربما يصل الى درجة يشعر فيها بانه فوق النقد و التقييم … وهنا تكمن الطامة الكبرى. أيها القارئ الكريم ناضلت لأغير واقعنا الكروي المرير فتغير شكل الكرة نفسها لأنها مستوردة ولم يتغير المشاهد و الشاهد و المشهد لأنه محلي الصنع عزيزي القارئ عندما طرقت ابواب وسائل الإعلام و رفعت أعلام النقد تدخلت الاتحادية” بالنقد ” لتوصد الباب في وجه الرأي الآخر فضاقت السبل علىينا ولم تبقى من القنواة إلا قناة الوطنية بعد جفاف الساحل و أشتراط الصحافة الرياضية الرسم قبل ولوج باب التلفزة الرسمية تفاجأت رغم إحترام إدارتها بفجوة بين صحفييها فبعض يخدم قناته و بعض يخر هدم بعد شحذ قناته . فكثير من الناس تابع بكل أسف برنامج ضربة ركنية المقدم من طرف الصحفي حنفي و لا حظ دخولنا للاستديو اثناء وجود رئيس الاتحادية لكرة القدم هذا الدخول الذي صور من طرف المقدم نفسه وبعد المأجورين على أنه إقتحام للاستديو لم يكن شانه اكثر من قصة بسيطة لا تتجاوز ما يلي : ان السيد المقدم اتصل بنا شخصيا منذ تسعة ايام و طلب مني الحضور كضيف في برنامجه الاذاعي ” الكز واعر ” الذي تبثه اذاعة التنوير و بعد تلبيتي للطلب تمت استضافتي بطريقة محترمة ومهنية مما اغراني بتلبية طلبه الثاني المتمثل في الحضور كضيف في البرنامج التلفزيوني ” ضربة ركنية ” الذي تبثه قناة الوطنية ليلة الثلاثاء على تمام الساعة العاشرة إلا ان هناك احداث تتالت بشكل سريع بداية بعلمي يوم السبت من طرف عنصر في الاتحادية الوطنية انه تم الاتفاق في مباني الاتحادية بين مقدم البرنامج و السيد رئيس الاتحادية ، و يقتضي هذا الاتفاق حضوره مكاني لانعاش الحلقة . و بعد التريث ، والتقصي اتصلت بالمقدم ليلة الاثنين ليؤكد لي ان الأمر لم يتغير ، و انني لا زلت ضيفه المنتظر ، وفي الليلة المقررة اتصلت هاتفيا عليه من جديد بهدف تأكيد و قت البرنامج ليفاجئني بكلام مرتبك ، و هو انه تم ابدالي بالسيد رئيس الاتحادية ليقول بعد ذلك انه علي الحضور و ان رئيس الاتحادية قد يعتذر عن البرنامج ليقول بعد ذلك مرة أخرى انه قرر استضافة احمد و لد يحي . في هذه اللحظة كنت قد قطعت جل المسافة الى القناة فقررت المواصلة للقاء احد إدارييها للاستفسار ، و الاحتجاج وصلت الى القناة ودخلت مكتب السيد المحترم والاستاذ الفاضل ابراهيم ولد عبد الله و بعد شرح ما تقدم من القصة تم استدعاء الصحفي من طرف السيد ابراهيم ليظهر بشكل اكثر ارتباكا لم نحدد من خلاله من سيستضيف فتارة سيستضيفنا معا ، و تارة يفضل استضافة رئيس الاتحادية واعدا بإستضافتي لاحقا و أخيرا قررت الادارة ان يستضيف السيد رئيس الاتحادية ثم يتم دخولي بشكل مفاجئ على الرئيس فإن شاء واصل و ان شاء انسحب ، و الغريب في الأمر ان مقدم البرنامج سؤل عن رأيه فلم يرفض و غادر الى الاستديوا دون ان يوافق أيضا ، لنلاحظ بشكل واضح ان مال الاتحادية افسد القناة وحفر خندقا شائكا بين صحافتها وادارتها . عند اعطائي الضوء الاخضر للدخول من طرف السيد ابراهيم تعذر الأمر بطريقة مقصودة من طرف المخرج وصحفي آخر حسب تعبيره لعدم وجود مكرفون يعلق ليبادر السيد ابراهيم باعطائي مكرفون لا سلكي ، وفي هذه اللحظة تقدمني احد صحفيي القناة الى الاستديو ، ليفتح لي الباب متيحا لي فرصة الدخول و بعد البداية المشحونة قليلا بهدف فرض الوجود و الدخول في البرنامج لتعويض التأخير ظننت ان المقدم سيرتجل الموقف ليقول للرئيس التالي : (( السيد الرئيس هذه مفاجئة تم تحضيرها لإثراء البرنامج برأي آخر لم تتح له الفرصة في القناة الرسمية منذ سنتين و كذا بعض الوسائل الإعلام الأخرى ……. )) ثم يبدأ توز يع الأدوار ليأخذ الكل نصيبه من البرنامج بطريقة حضرية . هنا أود تذكير من شاهد الحلقة ان العكس هو ما وقع فالمقدم صورني مقتحما للاستديوا و انكر دعوتي نهائيا ثم اعترف انه استدعاني ومن ثم القى الدعوة ليقول لي بعد ذلك بقليل لماذا لاتنتظر حتى استدعيك في الوقت المناسب و هذا يؤكد علمه انني كنت سادخل بطريقة مفاجئة لا يستنكرها بل يستنكر توقيتها . ايها القارئ الكريم عند ما طلب هذا المقدم الفاصل الإعلاني اقترحت مقترحا رفضه رئيس الاتحادية و قبله مقدم البرنامج وهو ان اتيح للسيد الرئيس الكلام ربع ساعة و يتيح لي الفرصة في نفس الوقت و أن لا تكون المكالمات اثناء مداخلتي فقط ، فكانت المفاجأة ليست فقط في اخلال الصحفي بالإتفاق بل في الصراع بالايادي بين المخرج و احد زملائه خلف العازل الزجاجي الذي تفاجأت انه لا يحجب الصوت اما السبب فقد هزني ليثبت لي وقاحة الإعلام المأجور . ان المهاجم على المخرج كان يصيح ” طلع الناس اعل لانتين هذا ما يتواس متحاميين ول عيلال اتعط المكالمات من لستديو الخلق ولد لكور ……) هنا فهمت ان الحل الوحيد هي طريقة الأعلى صوتا يكسب وقتا بالرغم من ان صوتي صادرته الاتحادية قبل البرنامج وفي اكثر من مناسبة ، فكان رئيس الاتحاديةبيزنطي الآراء و الأمر مؤسف أنه يختلط عليه الإدراك بعدم الإدراك، فيطرح نظريات بلهاء اما المقدم فكان طائش الذهن اجلس أنا مكانه في الوسط حيث يجب ان يكون هو . لذلك أقول أن طريقتي فرضت على ولو تنازلت عنها لأنتهى البرنامج بين المقدم ورئيس الاتحادية و مكالمات الاستديوا المبرمجة فماهي الصورة التي ستتكون في ذهنية المشاهد البسيط الذي أنتظر من دخولي أن تنصب مداخلتي في التوعية العامة وتسليط الضوء على القضايا الرياضية العامة والخاصة والتوجيه الصحيح و النقد البناء بعيد عن القدح أو المدح . إذا الصورة لن تكون اكثر من شخص اقتحم الاستديوا ثم جلس صامتا ولم ينطق بكلمة لأنه غير مدعو من جهة و لا يملك ردا على ما سمع من جهة أخرى . من هذه الزاوية أرى ان طريقتي رغم التشويش الذي كان السبب في اعتمادها حققت نتيجة من عدة أوجه كالتالي : أنني استعطت أن اوصل للرأي العام و لو بضبابية ان هناك مشكلة ما تستحق البحث ان هناك رأيا آخرا مكبوتا تشهر وسائل الاعلام في وجهه بطاقة حمراء بداية بالتلفزة الوطنية التي يدفع ولد يحي رواتب مجزية لصحافتها الرياضية لتلميع صورته وعدم إستضافة الرأي الآخر ، و كذا قناة الساحل التي أرتبطت صحافتها به ماديا عندما كلفهم بعدم إستضافتي في أي برنامج مستقبلا وهو ما اعمل جاهدا على التغلب عليه من خلال نضالي لإيصال الصورة إلى القائمين عليها . تقديم درس أخلاقي لكل صحفي مأجور حتى لا يكررمثل هكذا نوع من التلاعب بالآخرين أما سلبيات المقابلة فكانت من وجهة نظري كالآتي : أنه كان علي أولا أن أتعامل مع الإدارة المختصة لطلب المقابلة قبل الصحفي لصغر سنه وضعف تجربته أنه كان علي عدم الإفصاح عن ما نملكه من أدلة قبل البرنامج لأن الصحفي المأجور يستخدمه كإبتزاز للحصول على المال وبعد ذلك يحدد مسار البرنامج حسب النتيجة المادية فإن دفع رئيس الاتحادية حرمنا من المقابلة و إن لم يدفع ضرب بنا . وأخيرا ان الثغرات في عمل الرئيس التي تقترن بادارته للامور اوضح من اشعة الشمس الاصيلة.. ورفضه النقد بكل اشكاله يحمل دلالة اكيدة بان صاحبنا يخشى من أن يكشف النقد حقيقته البائسة والتي بلا شك سوف تسقطه من الأعلى وتبدد كافة مصالحه الشخصية وتجعله يودع موقعه بـوجه كالح. بقلم : عبد الودود عيلال |