بقلم: محمد محمود ولد محمد أحمد

----------------------------------

من شبه المؤكد حتى الآن أن مجلس الوزراء الذي انهى اجتماعه اليوم في نواكشوط  قد عين -على الأقل- ثلاث نساء أمينات عامات لعدة وزارات،و هي سابقة في تاريخ تعيين الأمناء العامين في موريتانيا.

و عليه فإن النساء الموريتانيات لا بد أن يشعرن براحة البال و الطمأنينة في المأمورية الثانية للرئيس ولد عبد العزيز، خصوصا أنهن قد حصدن، إضافة لحصاد اليوم،  7 حقائب وزارية في الحكومة الحالية.

إلا أن المعادلة التقليدية ستنقلب في موريتانيا رأسا على عقب، باعتبار المجتمع الموريتاني هو مجتمع ذكوري قل ما يُعتَرف فيه للمرأة بالقيادة و صنع القرار، و لا شك أن الرجل الموريتاني قد تم الانقلاب عليه بنعومة، فبعد أن شعر - و لو توهما - بالتحرر من سلطة حواء المنزل فإنه الآن سيجبر للتعايش سلميا مع حواء في العمارة الرسمية: الوزارة.