الخميس, 10 أبريل 2014 00:54 |
أقر مجلس الشورى السعودي الثلاثاء توصية تاريخية بممارسة الرياضة في مدارس الإناث في عموم المملكة، لينهي بذلك الجدل الدائر حول واحدة من أعقد القضايا في المجتمع السعودي. وبعد مناقشات طويلة بين مؤيدي الفكرة ومعارضيها، صوت المجلس بالأغلبية
بالموافقة على نص التوصية، وطالب وزارة التربية والتعليم بدراسة إضافة برامج للياقة البدنية والصحية للإناث بما يتفق مع الضوابط الشرعية وطبيعتهن والتنسيق مع وزارة التعليم العالي لوضع برامج التأهيل المناسبة للمعلمات.
وأورد أعضاء المجلس المؤيدين للتوصية، عدداً من المسوغات التي تدعو لإقرار التوصية، منها مساواة مدارس التعليم الحكومي بمدارس التعليم الخاص التي سبق صدور تعميم من الوزارة بالموافقة على ممارسة الرياضة فيها للإناث.
وأشاروا إلى تزايد ظاهرة السمنة في المجتمع، خاصة وسط النساء، وأكدوا أن إقرار التوصية سيسهم في فتح تخصص جديد في الجامعات السعودية خاص بالتربية البدنية للإناث وبالتالي سيوفر وظائف تعليمية.
ورأى رافضو التوصية، أن هناك الكثير من المدارس غير مؤهلة من حيث المباني والساحات التي ستخصص للرياضة، وتساءلوا عن جدوى الرياضة المدرسية للبنين.
ورأت لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي التابعة لمجلس الشورى السعودي أن إقرار التوصية لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، مشيرة في هذا السياق إلى وجود فتوى للشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي عام المملكة السابق، تجيز الرياضة للإناث بشكل عام وفي المدارس خاصة وفقا لضوابط الشريعة الإسلامية.
|