أبو هريرة والهابا/ سيدي محمد ولد جعفر |
الثلاثاء, 29 سبتمبر 2015 21:44 |
نشر الصحفي المميز والمحاور القدير عبيد ولد ايمجين تدوينة قال فيها إن الهابا استدعت رئيس قناة الوطنية متوعدة برنامج حوار نواكشوط ومتهمة سيدي محمد بن جعفر بالقدح في أبي هريرة الدوسي ، يقظة ضمير ممتازة من الهابا وهبة لنجدة الرموز؟
وهنا وباختصار شديد سأحيل الهابا إلى مصادر سنية موثوقة تسيء إلى أبي هريرة علها تحميه منها وشخصيات إسلامية مرموقة كانت تتهمه رغم أن العبد الفقير لم يزد على القول أنه كان نصيرا للظلمة من الحكام وهذا ليس سرا لمن قرأ النزر من سيرة الرجل ، نقل السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء طبعة دار بن حزم طبعة 2003 أن سيدنا عمر رضي الله عنه هدده بالقول " لتنتهين عن الحديث عن رسول الله أو لالحقنك بأرض دوس" ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء وابن كثير في البداية وأمور اخرى لم يحن وقت ذكرها صادمة جدا ، ما هو رأي الهابا في هذا الخبر العجيب ففي صحيح البخاري [ جزء 5 - 2048 ] (حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح قال حدثني أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أفضل الصدقة ما ترك غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول تقول المرأة إما أن تطعمني وإما أن تطلقني، ويقول العبد أطعمني واستعملني، ويقول الابن اطعمني إلى أن تدعني، فقالوا: يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله ؟ قال: لا.. هذا من كيس أبي هريرة) والحديث في مسند أحمد بن حنبل [ جزء 2 - 252 ] حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول : إن أفضل الصدقة ما ترك غنى، تقول امرأتك أطعمني وإلا طلقني ويقول خادمك اطعمني وإلا فبعني، ويقول ولدك إلى من تكلني؟ قالوا: يا أبا هريرة هذا شيء قاله رسول الله أم هذا من كيسك، قال بل هذا من كيسي إذاً فهذا الحديث (كيس أبي هريرة) يفيد أمران : 1- أما أنه قد يزيد في الحديث ولا يبين ذلك حتى يُسأل 2- أو أنه يقول الحديث عن رسول الله ولا يكون صحيحاً، وإنما من كيسه، وهذا أخطر بكثير مما قال العبد الفقير، ابحثي يا هابا في المزيد من حديثه، وستجدين مواقف الصحابة من الرجل صادمة فعند الحاكم في " المستدرك " [3 / 509] (من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن عائشة أنها دعت أبا هريرة، فقالت له: يا أبا هريرة، ما هذه الاحاديث التي تبلغنا أنك تحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم، هل سمعت إلا ما سمعنا ؟ وهل رأيت إلا ما رأينا) ؟ اقترح على الهابا أن تقرأ سير الرجال قبل أن تهدد وتتوعد وتشوه صور ناس لا يحتقرون أحدا وإنما يبحثون عن الحقيقة الغائبة، قد تجدين ياهابا ذريعة ضد عبيد دون أن تشهري بمن يتكلم بعلم، ولو كنت من المشهرين لتحدثت عن تفاصيل توسعة مكتب صاحب المعالي رئيس الهابا عند ما كان وزيرا للثقافة فهناك الكثير قيل يومها؟ هذا النزر الموثق مما أشرت إليه باقتضاب يكفي واقترح عليها ان تبعث احد دواعشها لمناقشة هذه الموضوعات قعلى رؤوس الاشهاد وتكف عن تخويف من لا يعلم و اتهامه بالردة أو الفسق وتألب عليه العامة ليتكم تعلمتم حتى تكون احكامهم مبنية على حق دعوا يتغوالكم واستقوائكم بالإمكانيات التي عندكم واعلموا ان الرأي لم يعد ممكنا حجبه.
من صفحة الأستاذ : سيدى محمد ولد جعفر على الفيس يوك |