صحفى يغضب من أجل الوطن: نحب عاصمتنا فوق الماء وتحته |
الاثنين, 23 سبتمبر 2013 09:08 |
موضة جديدة لدى بعض الكتاب العرب والأجانب تتمثل فى استغلال مأساة نواكشوط بسبب المطر للنيل من المدينة وسكانها وتجاوز ذلك إلى التشفى والتحامل على الوطن الموريتاني بلغ الأمر بأحدهم وأظنه مغربيا درجة التهجم على عاصمتنا وبلدنا والتباهى بان لدى المغرب فى "الأقاليم الجنوبية" مدنا أحسن عمرانا ورونقا ومنظرا من عاصمتنا التى لم يبخل عليها بأقبح الأوصاف ليعلم أننا نحب عاصمتنا فوق الماء وتحته وأنها لنا بنيناها بالعرق والدم والدموع ولم نقتطعها ولم نختلسها ولم نغتصبها قبحها أجمل عندنا من كل مدن العالم حببها إلينا أنها منا وبنا ولنا تمثل بداوتنا حضارتنا فقرنا معاناتنا ولكن أيضا بساطتنا وعشقنا وحبنا الكبير لأرضنا وصباحاتها المضمخة بأريج بحرنا ونسمات صحرائنا ودفئ شمسنا وروعة قمرنا الصقيل لانريد لأحد أن يعجب بها أويتغزل عليها لكننا لن نسمح له بالمقابل بالتجنى عليها وعلينا ويسكن كل الناس صفوديارهم ونسكن منها الطين نحسبه قصرا (مع الإعتذار للشاعر الفحل صاحب القصيدة: لعمرك ماترتاب ميمونة السعدى) هذه عاصمتنا نعم همشتها حكوماتنا نعم هي بلاصرف صحي نعم هي غارقة اليوم بالمطر وقبله بدموع نحيب شعب كان يريدها أكثر رقيا وتطورا لكنه يرضى بها فى كل الأحوال إذلابديل له عنها وكل موريتاني يتمثل بها مثل البيظان السائر(الغزال الذى يموت فى جدبه) وربما تغرق غدا بمياه البحر لكننا سنغرق معها فيها وبها حبا وهياما وحنينا وعشقا لمعوا مدنكم ومحمياتكم وبلدانكم ولكن ليس عبر التحامل على نواكشوط الجميلة غرقا الرائعة طينا الأبهى وحلا الأحلى فوضى ووسخا كنا نريدها غير هذا لكننا عشقناها هكذا فاتركونا وشأننا. -------------------- من صحفة الكاتب والصحفى حبيب الله ولد احمد |