استنتاج سحري ,,, قاطع للحديث بخصوص الحراك العشائري الذي تشهده الساحة السياسية حاليا في وجه الانتخابات المرتقبة سمعته يتردد في المجالس و في اللقاءات ,,, سمعته من العوام المفعول بهم و من الوجهاء

الفاعلين المعمول فيهم ,,,, و أمرٌ من ذللك السماع المنبثق من الأعماق السطحية سمعته من النخبة المتعلمة التي لا ينفعها علمها و لا يرفعها ,,, لهؤلاء ,,و لا ولائك ,,, و للجميع اقول ان الممارسة العشائرية للسياسة مأزق ,, و تجربة فاشلة ,, و خيانة عظمي للدولة الوطنية ,,,, أود هنا ان أطمئن اصحاب التعليقات و الرسائل الخاصة التي رأت في تدويناتي المتكررة ضد القبلية تحاملا علي القبيلة او غرضا انتخابيا مبيتا ,,,بأنني ليست لدي أي مشكلة مع القبيلة كنسيج اسري اجتماعي يساهم في تعزيز المودة بين الناس علي اساس صلة الرحيم المقدسة و لا انوي الترشح لوظيفة انتخابية ,, و اكثر من ذللك ,,, اقف علي مسافة من التجاذب السياسي الحالي ,,, الا اننني ارفض عن قناعة التعامل السياسي مع المجموعات القبلية و اقحامها في المسار الانتخابي و اعتقد ان مثل هذه الممارسات الساذجة يشكل خطرا علي مستقبل موريتانيا ,,, و لا اري فرقا بين من يمارس السياسية العشائرية و بين من ينتهج العنصرية و الميز العنصري علي مختلف اشكاله ,,, من المسئول عن استمرار هذه الظاهرة المشينة و عن انتشارها ؟ طبعا الدولة التي يتعين عليها اتخاذ الاجراءات الازمة لمكافحتها بجدية مقنعة ,,, و لكن ايضا النخبة من ابناء الوطن ,,و علي وجه الخصوص ,,,, جيل المستقبل ,,, الذي ءان له ان يفهم ان بقاء وطنه و مصيره المشترك مرهون بقدرته علي توطيد مجتمع مدني جامع للمواطنين حول همومهم المتقاسمة مع احترام خلافاتهم السياسية المشروعة ,,,و ان خرابه ,,لا قدر الله,,, يكمن في صراع التجمعات العشائرية و العرقية و الفئوية التي تجسد ,,سياسة ,,, الاجتماعات القبلية ,,,, خرائب موريتانيا ,,, ابرز تجلياتها ,, في سياق الانتخابات المنتظرة.

----------------------

من صحفة الصحفى الكبير والوزير السابق عبد القادر ولد محمد