الي من تزعجهم الحقيقة .. عفوا كان لابد من البوح...
الاثنين, 04 نوفمبر 2013 00:21

‏‎Mostapha Esseied‎‏كلما قرأت مقالا لأحد كتابنا المنصفين ولامست نفسي فيه شيئا من الحقيقة فكرت في كونه أضافة جديدة الي خط المصلحين وهم يبحثون بين سطور تدويناتهم عن خلاص وأخلاص وتصحيح واصلاح ,خاصة من أحسبهم حملة

نور الحقيقة ’ كنت دوما أنتظر التغيير وليس ذالك التغيير الوهمي المخطئ في حق الشعوب وحق من يقودون باسمه الابرياء من أبناء شعبنا المضحوك عليهم حتي في أوراقهم المدنية , كنت أنتظر ببراءة "المضحوك عليه" أو الضاحك علي نفسه أن تصل كلمات الفرسان الي المسؤليين عن هذا الشعب من القادة والشيوخ والوجهاء والأعيان والنخبة أومن يقررون بكل بساطة ان ينزلهم الشعب( نحن) في هذه الدرجات دون أن يسأل أويستشار لأنهم ببساطة يترأسونه بلعبة ويقودونه بأكذوبة ويأكلون ثرواته حتي دون أن يفهم عفوا نحن بكل براءة كنا لانفهم بعض الاشياء وحين حاولنا حتي أن نفهم أن لنا حق أصبحنا لانفهم أي شيئ , لان الخطة تغيرت والمفاهيم اختلطت ودون أن نفهم كذالك شاركنا في تمكينهم من الاقصاء والحرمان والتزوير والنهب جعلونا نشارك في تقرير مصير لم نكن نقصده وفي غيبوبة تامة جعلونا ننافق بقصد التشجيع وأبداء الإعجاب , نتقاعس عن نصرة المظلوم وشهادة الحق, نتحدث عن واقعنا وكأننا بخير ونحن والله لانملك لغدنا ثمن خبزة الإفطار وخبزة العشاء, جعلونا تحت التغييب المبرمج نعكس الأحكام الشرعية لانها لاتخدمهم وهناك من شيوخنا من يتقن ذالك , زورنا آرائنا وقلنا ما لانقتنع به حين نفيق , وحينها ندرك أن كل شيئ قدفات , حتي فرسان الكلمة ودعاة التغيير من كتابنا لم يدركوا أن الكلمات والرسائل قدوصلت لكن رؤسائنا وقادتنا ووجهائنا قادة أنفسهم في الحقيقة المزعجة قد قرروا أن لايتغيروا مهما كتب الفرسان بل جعلونا نكرهكم ونفهم كلماتهم وكأنها تحريض وتهريج وأحيانا لغة محرمة شرعا لايجوز ان نقرأها , فهل أدرك الفرسان أن كل ما أنكروا زاد وان غاب عاد ومن بقي علي المسار بعد لحظة حاد ؟ عفوا يامن تزعجهم الحقيقة لقد أصبحت الحقيقة تكتب نفسها حقيقة المعارضة التي لم تكن يوما سوي مقايضة في قاموس بيع القضية والثروة وحقيقة الحكومة التي تحكمت فينا وحكمت فينا بغير وجه حق ولم تحفظ الأمانة , حقيقة الساسة ومن خدعونا بالسياسات الفاشلة وهاهم مقبلون ونحن لاندري ما حجم ونوع الحقنة المنومة هذه المرة وبكل يقين لن نفهم أي شيئ. أمام أنين اليتامي ودموع الأرامل والفقر المدقع الذي يقتلنا دون أن نموت فقرنا الذي كتب علينا ان نستخدمه دون أن نفهم أي شيء في تمكين الاخر من استخدامه كلعبة ونحن ننظر ونضحك ونزداد فقرا أمام هذا الواقع أقول لمن تزعجهم الحقيقة عفوا كان لابد من البوح .... إن لم تفهموا أي شيئ سأتأكد أنني لست الوحيد.

==============

من صفحة مصطفى السيد