تابعت مساء المسيرة الحاشدة لمنسقية المعارضة رفضا لماتراه انتخابات بلامصداقية خرجت بالملاحظات التالية وأمرى لله

1 لم يكن الحشد فى مستوى يمكن من التأثير فى الإنتخابات وسيرها ذلك أن مسيرة بهذه الأهمية وبهذا التوقيت وفى هذه الظروف كان ينبغى أن

تكون أكثر حشدا وقوة باعتبارها ورقة مناورة فى وجه نظام أعطته معارضة سابقة نفسا طويلا للإستمرار فى المكابرة عندما أقرت معه المشاركة فى انتخابات دون الحصول على أبسط ضمان للنزاهة والشفافية وحياد الدولة

2 ظهرت المنسقية رغم ارتفاع درجة الحرارة وطول المسافة والنشاطات الموازية وأغلبها اجتماعات قبلية وتنسيقية استعدادا للحملة وحملة التشويش التى قامت بها أطراف سياسية للتقليل من أهمية المسيرة ومشاكل النقل والتنظيم رغم كل ذلك بدت المنسقية منسجمة ومتماسكة سواء على مستوى القادة أوعلى مستوى القواعد الشعبية وهي نقطة قوة إذأن البعض روج لخلافات عاصفة بين القادة وقال إنها تهدد تماسك المنسقية والمسيرة أعطت انطباعا عاما بقوة المنسقية وانسجامها واحترام قواعدها الشعبية لقرارتها

3 كان واضحا أن تواصل خلف فراغا من ناحيتى التنظيم والقدرة على الحشد والزخم الإعلامي ويبدو أن أطرافا فى المنسقية خططت وبنجاح لافت لسد الثغرات من ناحية الحشد الجماهيري فحافظت المسيرة على نفس المستوى الذى كانت عليه نشاطات المنسقية أيام كان التواصليون فاعلين فى أنشطتها وإن زاد حجم المسيرة قليلا عن الحجم الذى ظهرت به آخر نشاطات المنسقية قبل خروج تواصل عن إجماعها على المقاطعة

4 كانت التغطية الإعلامية باهتة على مستوى المواقع الإخبارية الوطنية ولأسباب مفهومة طبعا مع أن الإذاعات والمحطات التلفزيونية الحرة قدمت تغطيات جيدة على العموم مع تفاوت فى الأساليب والمواقف والآليات

5 لوحظ غياب شبه كامل للزنوج عن المسيرة كسابقاتها من أنشطة المنسقية وهو مايفسره البعض بانصرافهم عن الممارسة السياسية ومحدودية اهتمامهم بالتجمعات السياسية من أي نوع وحتى بالنسبة للأحزاب التى يديرها زعماء وأطر من الشريحة مع تواجدهم على مستوى قيادات معظم الأحزاب المحلية

6 لم تنجح المسيرة فى حشد أعداد مناسبة لروحها ونصها وتوقيتها لكنها نجحت فى توصيل رسالة مهمة مفادها أن المنسقية بخير فلا انسحابات مؤثرة ولاصراعات داخلية على الأقل ظاهريا والقواعد ملتزمة بقرار المقاطعة وبمقدور المنسقية يقينا وبعد هذه المسيرة استعراض عضلات جماهيرية فى مناسيات قادمة والأهم من كل ذلك أن الأمور بدت تحت السيطرة جماهيريا وتنظيميا وعلى مستوى الخطاب الموحد والرفض بالإجماع للإنتخابات القادمة