حملة انتخابية بوجه شاحب!
الأربعاء, 20 نوفمبر 2013 12:10

‏محمد محمود ابو المعالي‏حملة انتخابية بوجه شاحب، تتعاورها شوائب المطاعن، بين معارضة يقاطع بعضها، ويشارك بتحفظ بعضها الآخر، ولجنة مستقلة للانتخابات، لا نسمع لها همسا ولا يحس الساسة لها ركزا، لا تملك من

أمرها إلا جهاز حاسوب لطباعة بيان تنديد باستخدام رموز الدولة في الحملة الانتخابية، دون أن تزجر أو تردع، لكنه بيان لم يجد فيه الفرقاء ما يستحق الرد أو التعليق ناهيك عن الامتثال والازدجار. وفجأة تكتشف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أنها موجودة، فاستيقظت هنيهة لتقول لأصحاب خيار المقاطعة إنهم أساؤوا حين عبروا عن رأيهم، دون أن تسأل نفسها أي قيمة لديمقراطية لا يملك المرء فيها حق قول "لا" إن غصت بها حنجرته، لكن اللجنة الموقرة عادت لسِنَتها وكَراها تارة أخرى قبل أن تنتبه أن رأي المقاطعين وتعبيرهم واجهته مسيلات الدموع والهراوات، وهو مشهد كان يفترض أن يوقظ اللجنة من مرقدها، لا أن تصدع عنه أو تنزف.

--------------

من صحفة الأستاذ محمد محمود أبي المعالى