علماء يظهرون الشفقة والرحمة على منديلا!! |
الأحد, 08 ديسمبر 2013 11:41 |
يؤسفني كثيرا أن يكون من بين العلماء الأجلاء من يناقش أو يظهر الشفقة والرحمة تجاه مانديلا، لقد حمى أبو طالب الرسول صلى الله عليه وسلم حماية يعلم الجميع أثرها في التمكين لدين الله في تلك الظرفية القاسية ولقد ضحى بنفسه وماله وولده من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدل على ذلك من سنوات الشعب لكن بعد هذ كله ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا له وأنتم تعلمون أنه لا يحصل لهؤلاء المشركين من الأعمال التي ظنوا أنها منجاة لهم شيء، وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي إما الإخلاص فيها، وإما المتابعة لشرع اللّه، فكل عمل لا يكون خالصاً وعلى الشريعة المرضية فهو باطل، ولهذا قال تعالى: { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} ، وعن ابن عباس {هباء منثورا} قال: هو الماء المهراق، وروى عبد اللّه بن وهب عن عبيد بن يعلى قال: إن الهباء الرماد إذا ذرته الريح، وحاصل هذين القولين التنبيه على مضمون الآية، وذلك أنهم عملوا أعمالاً اعتقدوا أنها على شيء، فلما عرضت على الملك الحكم العدل الذي لا يجور ولا يظلم أحداً إذا بها لا شيء بالكلية، وشبهت في ذلك بالشيء التافه الحقير المتفرق، الذي لا يقدر صاحبه منه على شيء بالكلية، ومن حاله هكذا من أرحم الراحمين فلماذا تظهرون له الرحمة أأنتم أعلم أم الله؟؟؟؟ ------------- من صفحة محمد ولد حرمة |