اول سؤال في الفلسفة ,,,, في اجمل ايام البراءة
الخميس, 02 يناير 2014 19:44

‏عبد القادر ولد احمدو‏قضيت اجمل ايام الطفولة بموضع زيرة سارتو الذي يعرف بعين ولد اسويدي بالقرب من قرية اتويزكٌت في شمال مدينة اطار ,,,,و فيها نسجت خواطر البراءة من طبيعة الموجود ,,حين كنت اعتقد ان لحجار لكحل التي تلوح في الافق علي ظلعة تزكٌرز هي نهاية الوجود ,,,,,,,, هنالك في

حديقة صارت الان نسيا منسيا بعد ان كانت تظلها باسقات النخيل المحفوفة بأنواع الخضر و الورد و بعد ان كانت تسقي من تلاوة صاحب الحديقة الصالح العابد أحمد ولد علي و لد انتهاه رحمه الله للقران الكريم , آناء الليل و اطراف النهار ,,,, , تربيت و بدأت دراسة الكتاب و الحكمة في احضان الخالة الفاضلة محجوبة بنت عبد الودود ولد انتهاه رحمها الله التي هي بمثابة الام و الجدة من الام بالنسبة لي,,, كانت رحمها الله سيدة تتمسك بأخلاق أمهمات المؤمنين تساوي في حلقاتها الرائعة القريب و البعيد من تلاميذها و لا تسألهم عليها من اجر الا الطلب لها عند نهاية الدرس اليومي بجملة معهودة : الله يعطيك حبه ورضاه و الغناء عن ما سواه ,,,,, في تلك الايام الجميلة التي مازالت ذكرياتها تجسد ربيع قلبي ,, وفي هدوء ليالي الحديقة الزهراء كانت رحمها الله تتحفني بحكايات المتعة و المؤانسة ,,,و ما زلت اتذكر بداية ذألك المقام الامين الذي كان له اثرا بالغا في تطلعي العميق الي المعرفة و الي الافادة في مختلف الفنون : كانت ليلة مظلمة لا يري فيها سوي الخط الابيض الذي يخترق ظلام السماء فسألتها عن حكايته ,,, فقالت رحمها الله انه اثر مجر الكبش الذي جاء به الملَك لسيدنا ابراهيم عليه السلام حين اراد ان يذبح ابنه اسماعيل عليه السلام امتثالا لما امره الله به في الرؤيا ,,, و فداه الله بكبش سمين ,,,, حينها سألتها : انت اتكٌدي تذبحينِيان لمولان؟ فأجابتني عفويا : اتفو بالكاره النبي,,,, ذ ال كٌلت ما ينكٌال ,,,, و سكتت رحمها الله عن الكلام الغير مباح ,,

----------------------

من صفحة الأستاذ عبد القادر ولد احمدو