هذه صورة أمير غينيا المجاهد ألفا يحيى جلو (Alfa Yaya Diallo) المتوفى في نواذيبو سنة 1912 منفيا من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية بعد أن ضاق به الفرنسيون ذرعا؛ لأنه حال دون تنفيذ الكثير من مشاريعهم الاستعمارية في بلاده. عاش المرحوم ألفا

يحيى جلو السنوات الأخيرة من عمره في نواذيبو بين ظهرانينا مكرما معززا وتوفي عن 62 سنة ودفن في التراب الموريتاني حتى تم نقل رفاته إلى غينيا في سبعينيات القرن الماضي؛ حين طلب الرئيس الغيني السابق شيخو توري ذلك، وهو ما تم فعلا في عهد المرحوم الرئيس المختار ولد داداه. ويعتبر الزعيم يحيى جلو شخصية إسلامية مقاومة ورمزا إفريقيا عظيما، وقد خلد الغينيون ذكراه بأن جعلوا النشيد الوطني لبلادهم قصيدة غناها مطرب غيني في مدحه، كما أطلق اسمه على أهم وأكبر قاعدة عسكرية في كوناكري، وقد وضعت صورته أيام كان بنواذيبو على العملة الغينية. ويشكل منفى هذا الزعيم في نواذيبو ودفنه في ترابنا بعدا هاما في علاقتنا بهذه الدولة الإفريقية الشقيقة..

-----------------------------------------

من صحفة الباحث الموريتانى الأستاذ سيد احمد ولد الأمير