السياسة بين السائل و المجيب |
الأربعاء, 26 مارس 2014 11:07 |
سعادة الوزير وَ ماذا يحدث لو "تاب" السياسي بعد أن خرج أو أخرج من السلطة وَ نشر الغسيل العفن ؟ كيف ترونه ؟ يهمني رأيكم اخي الكريم اود اولا ان انوه بوضعكم لفعل تاب بين قوسين في اشارة ذكية الي ان التوبة التي دأب بعض الساسة علي استدعائها في التجاذب السياسي ليست في محلها فالتوبة لله وحده و لا ينبغي لأي شخص مهما كانت نظافته المفترضة او قداسته المعتبرة ان يدعي امتلاك مقياس للعلاقة التي تترتب عليها بين التائب من ذنبه و معبوده الواحد الاحد,, خصوصا اذا تعلق الامر بموقف سياسي متغير بطبعه . ,,,,,,,,,, من حيث المبدأ لا يعجبني نشر الغسيل العفن ,, و لا الجهر بالسوء الا من ظُلِم ,, وحتي في هذه الحالة فإنني اميل الي خيار الصمت و العفو عن ما سلف.... عفا الله عني و عنك و عن جميع المسلمين ,,,,,, ,, و بخصوص العلاقة مع السلطة اعتقد انه من الانسب للذين خدموها بتفاني ملحوظ ان يدفعوا , ان هم عدلوا عن مواقفهم و ذللك من حقهم المشروع , ثمن التزامهم السياسي السابق بقليل من الحياء و ضبط النفس ,,, و ان يعملوا بقاعدة امساك بمعروف و تسريح بإحسان ...,, اعتقد ان’’ نشرهم للغسيل العفن ’’ الذي تلطخوا به لا يخدم سمعة الدولة و لا يخدمهم هم انفسهم ,,و قد لا يخدم بالضرورة لفيف ’’ المعارضين التاريخيين ’’ الذي تمسك بمواقفه طيلة ما يزيد علي عقدين من الزمن بل ان مزاجهم المتقلب , حسب مصالحهم الذاتية , طالما اضر بمصداقية السياسية في هذا البلد,,,,,,, قد يقول قائل ان هذه مجرد مسلمات اخلاقية نظرية لا تنطبق علي المواقف السياسية التي تتغير حتما بتغير الظروف ,, الا ان جوهر الفكرة التي اردت ايصالها يتعلق بواقع معروف يتجلى في مقولة ’’ اهل اتويمرت متعارفة’’ ,,,و ذللك بالضبط واقع الطبقة السياسية ,, المتعارفة فيما بينها ,,, التي تكونت , ببداية التسعينات , في اعقاب ما يعرف بالمسلسل الديمقراطي ,,, -------------------------------- من صفحة الأستاذ عبد القادر ولد احمدو على الفيس بوك |