كثيراً ما يبرر شراذم التيار الفرانكوفوني الموريتاني جريمة اختطافهم لنظام بلادنا التعليمي وتهميشهم للعربية فيه وفي الإدارة العمومية، بدعوى سقيمة هي القول إن الفرنسية لغة انفتاح علي العالم... ولكن سأهدي أولئك الشراذم هنا آخر إحصائية دولية تصدر عن حجم حضور اللغات العالمية على الإنترنت، وهي إحصائية تقول

 إن نسبة وجود الإنجليزية (57 في المئة)، متبوعة من بعيد بلغات أخرى: الألمانية (6,5 في المئة)، والروسية والصينية والعربية واليابانية والإسبانية (4 و5 في المئة )، وأخيراً تأتي الفرنسية بنسبة (3,9 في المئة).

فهل يرضي هؤلاء أن نكون محرومين من 96,1 في المئة من الإنترنت، فقط لكي نبقى في ربقة التبعية والاستعمار الثقافي الفرنسي. وإذا كان الغرض حقاً هو الانفتاح فلماذا لا نلغي الفرنسية تدريجياً ونحل محلها في نظامنا التعليمي والإداري اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، وسنكون نحن الرابحين في كلتا الحالتين لكونها هي لغة العلم والعالم حقاً وصدقاً من جهة، ولكون الفرنسية هي لغة التعصب الثقافي والتبعية الإلحاقية من جهة أخرى؟

-------------------

من صفحة الأستاذ الكبير حسن ولد احريمو على الفيس بوك