حدَّث الفيسُ قالْ |
الأربعاء, 24 سبتمبر 2014 10:37 |
حدَّث الفيسُ قالْ : أنا دولة أقاليمها الصفحاتْ ومدنها الحساباتْ وأسواقها المجموعاتْ وعماراتها الملاحظاتْ وشققها الحالاتْ وطلاءها التعليقاتْ ونقشها الإعجاباتْ وشواطئها ''الشَّاتْ'' ولوحات إعلانها الصور وجسورها الرسائل الخاصة و شوارعها الصداقة وإشارات مرورها المتابعة والرفض والحظر وإعلامُها السمعي البصري التسجيلاتْ و جرائدها المنشوراتْ وسياراتها الإشاراتْ و حدائقها الأحاديث و الآياتْ.. قلتُ فمنْ مواطنوك ؟ قال من كل الأعمار و الأجناسْ فيهم الشيوخ والشباب و ''الأغراسْ '' قلتُ فهل فيك اختلاط ؟قال للأرواحْ و لا علاقة لي بعالم الأشباحْ ... سألتُ كيف يتعايشون و هم في الواقع مختلفون؟ أجاب سبحان الله..! رحم الله من أراح و استراحْ أردتهم ''سنينْ سراحْ '' و ما زال الموريتانيون يمانعونْ رددت أينجحون أم يفشلونْ؟! قال إنما شبيهُ صراعِنا ''الدراعةُ و البنطلونْ'' .. واصلتُ : هل فيك أحزاب كالتكتل و الاتحادْ قال: نعمْ على مستوى المدادْ.. أردفتُ سائلا و هل من مخابراتْ؟ أجاب هل أنت شاعر بريئْ أم أنك في الفهم بطيئْ؟! قلت و ما حال الشبابْ؟ قال ربك الوهابْ.. لم تنتهي الأسئلهْ و لم أصرح في البدء لهْ .. أبحرت في الكلامْ و صحتُ يا سلامْ كيف الشبكهْ؟ .. فتلك معركهْ .. قال كلها سواءْ .. قلتُ ما فهمت ''سبة فأخرج لي خيطا من كُبّهْ .. قال اسأل بني حسان فالإجابة صنفان.. قلتُ يا حكيمُ خذني باللطفْ هل عندكم من صرفْ؟ قال : الصرف في الدراسهْ أم خانتني الفراسهْ؟ حاولتُ شرح ما أردت و انتظرْ .. يا سيدي عندما يأتي المطرْ! .. و حينها نهضْ و كالغضنفر انتفضْ فهمتُ ما بِه .. و زدتُ في غِلابِه.. بدأتُ من جديدٍ قلتُ هل تُواصلْ؟ قال لا حديث و لا تَواصُلْ؟ .. قلتُ هذه كبيرهْ و هم من خيرة العشيره! .. قال قسْ كل الأحزاب على قولي في الشبكهْ .. أحسستُ بالجوع فهل لديك سمكهْ .. قال سمِّ تحصل البركهْ .. لربما يُقسَّم بعضُهُ لكل مهرجانٍ عرضُه.. سحبته إلى الثقافهْ .. ظننتُها من الضيافهْ .. قلت هل رأيت غضب الطيورْ؟ .. قهقه كالمخمورْ .. ثم تابع: يا جوعانْ لم يغضب الإنسانْ فكيف بالحيوانْ؟! .. فهمتُ أنه مجنونْ و قلبُه مشحونْ .. حاولت الهربْ و لي ألفُ سببْ .. حينها من فضل ربِّي .. رنَّ المُنبِّهُ جنبِي .. إنه الصباحْ .. قم .. و واصل الكفاحْ.. ================= من صحفة الاستاذ الشيخ ولد بلعمش على الفيس بوك |