مجــرمـــون مــوريـتــانـيــون... فـي جــزر سـلــومــون! |
الثلاثاء, 03 سبتمبر 2013 15:46 |
اغتصاب زوجة عسكري في مقاطعة تفرغ زينة والمعتدي يصورها في أوضاع مخلة... فتاة في دار النعيم تسلق خطيبها في طنجرة طبخ، وتأكله مع قليل من الملح والبصل... شاب يعزم صديقيه في مقاطعة كنكوصة ويطلق عليهما النار فيرديهما قتيلين... التحريات الجنائية تثبت أن «المرحوم» هو القاتل في جريمة مروعة هزت مقاطعة لكصر... إحالة مؤذن ومفوض سابق يسرق حافظات نقود المتعاملين لدى البنوك إلى سجن دار النعيم... ترصداها بسيارتهما المسروقة في أزقة الكزرة واختطفاها إلى شارع المقاومة، وتزوجها أحدهما بسند غير شرعي في وكر مشبوه: توقيف الجانيين، وإطلاق سراحهما برشوة! عصبة أشرار وأصحاب سوابق تحوّل ليالي أهالي توجنين إلى جحيم (أسماء أصحاب السوابق)، إطلاق نار كثيف بين عصابتي مخدرات في السبخة، والأهالي عالقون بين ملتقى النيران. جثة مجهولة لرضيع مرمية في كارفور مدريد... وأخرى في مكب قمامة في نواذيبو! لا حول ولا قوة إلا بالله... عادت حليمة إلى عادتها القديمة، وها هي بعض المواقع الموريتانية البايرة تعود مجدداً لاختلاق أخبار الجرائم.. وإتحافنا بمقررات مكثفة منها كل يوم، حتى أصبحت أخبار الجرائم الشنيعة في مانشيتات هذه المواقع مثل حبوب المستشفي الصيني: واحدة عند الصبح، وواحدة عند القيلولة، وواحدة في الليل! والدافع الرخيص لهذا الدفق من أخبار الجرائم الموهومة طبعاً هو الرغبة في زيادة عدد المتصفحين وتحصيل ترتيبات وهمية للموقع الفاسد الكاسد على مؤشرات ألكسا أو غيرها من مواقع تصنيف. والمؤسف في الأمر أن هذه العادة الذميمة تنمّ عن كسل صحفي مهني رديء. طبعاً لا يوجد مجتمع خالٍ من الجرائم، ونحن لا نقول إن بلادنا ليست فيها جرائم، بل ربما يكون فيها ما هو أشنع وأبشع بكثير مما تنشر مواقعنا الكذابة. ولكن صحفيينا الفاشلين هؤلاء بدل أن يذهبوا يومياً إلى مفوضيات الشرطة، وسرايات النيابة، لنقل أخبار الحوادث والجرائم الحقيقية، بغية تبصير الجمهور بأبعادها ومخاطرها، وكشف خلفياتها، يروحون ينقلون جرائم غريبة وقعت في جزر سلومون، وبولينيزيا، وجرينلاد، وشوارع بوغوتا الخلفية، وضواحي صفيح ساو باولو، وكيب تاون، ويقدمونها للناس مسلوقة على أنها جرائم موريتانية طازجة. في حين أنها في الحقيقة مجرد كذبات باردة باهتة اختلقتها خيالاتهم المريضة، أو استجلبوها للتو مع ترجمة رديئة ومتواطئة من محرك «غوغل». تـــرى... متى يرعوي هؤلاء الناس؟ ومتى يدركون قيمة ومعنى مراعاة الشرف المهني فيما ينشر، وما لا ينشر؟ وأن كثرة الكذب ترتد عليهم عكسياً، وتفقدهم في النهاية آخر رمق من المصداقية، لتقل مع مرور الوقت نسب التصفح الفعلية لمواقعهم المهجورة؟ إن الله على كل شيء قدير... نسأله الله الهداية للجميع. من صفحة الصحفى الكبير حسن احريمو |