حلمت الليلة البارحة حلما عجيبا .. لقد كان من أوضح الأحلام التي أشاهد كل ليلة .. [ فأنا حلوم ، أو حليم ] ، يمكنني القول بأنه كان حلما HD . حلمت أنني التقيت بمعاوية ولد الطايع في السفارة الموريتانية بالرباط ليأخذ تأشيرة دخول إلى موريتانيا .. كان ودودا ومبتسما ، وكان متحمسا وجديا جدا في أخذه التأشيرة التي لم تتأخر عنه لثوان .

وفي الحلم أيضا كنت أشاهده يخطو مع حرمه منت الطلبة نحو طائرة موريتانيا أيرلاينز ، وقد اعترضته قبل الوصول إلى سلم الطائرة وبادرته بالسؤال ــ والميكرفون في يدي ــ : ماذا تنوي أن تقوم به في موريتانيا وهل سنعود إلى عهد الاعتقالات وتكميم الأفواه ؟ ، فأجاب على الفور وبلغة رشيقة وسريعة : لم يحدث أن كان في البلد أي تكميم للأفواه أو مصادرة للحريات . .. قاطعته ، وقد بدأ الناس يتجمهرون حولنا : وماذا تسمون أولئك الذين كانوا مسجونين في عهدكم وأطلق المجلس العسكري سراحهم ؟ .. بدأ يجيب في انفعال لكنني لم أسمع من جوابه شيئا ، فقد كانت غمغمة كبيرة نظرا للتصرف السريع الذي قامت به حرمه المصون ، إذ غطت نصف وجهه بطرف ملحفتها وحرصت أن تثبت يدها على فمه .. وكان يقاوم هذا التكميم المفاجئ دون جدوى . انتقل المشهد فجأة في الحلم فشاهدت والدتي تقول لي : فعلا لقد أخذ ولد الطايع فيزا من السفارة في المغرب وجاء إل هنا .. يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون .

--------------------------

من صفحة المدون والصحفى المتميز محمد بدين احريمو على الفيس بوك