الجالية المسلمة في انغولا تشكك بصدقية الحكومة في عدم حظر الاسلام
الخميس, 28 نوفمبر 2013 13:50

22222222222222222222.jpjلواندا-(ا ف ب) – شكك ممثل الجالية المسلمة في انغولا الاربعاء في صدقية التصريحات الرسمية التي نفت وجود اي قرار بحظر الاسلام في هذا البلد، وهو اتهام كانت وسائل اعلام وجهته الى الحكومة التي سارعت الى نفيه.

واكد ممثل الجالية لوكالة فرانس برس ان “الحكومة تقول شيئا ولكنها على الارض تعمل خلاف ذلك لان اغلاق المساجد لا يزال متواصلا”. وقال ادواردو كابيا (65 عاما) المسؤول عن الجالية في سوريمو بولاية لوندا سول (شمال) “قبل شهرين اضطر مسجدنا الى اغلاق ابوابه تحت ضغوط السلطات المحلية ومذاك نصلي فرادى في منازلنا”. وبحسب الجالية المسلمة فان مساجد اخرى اضطرت الى اغلاق ابوابها في ولايات عديدة مثل لوندا نورتي وزير (شمال) وهوامبو وهويلا وموخيكو (جنوب وشرق).

وقال انجليكو برناندو دي كوستا (36 عاما) وهو كونغولي مسلم يقيم في لواندا “قبل ايام تعرضت احدى بناتي لمضايقات لدى خروجها لابتياع الخبز بسبب ارتدائها الحجاب. انا اخشى ان تسود مشاعر العداء للمسلمين”. ومطلع الاسبوع افادت الصحف الانغولية ان الحكومة حظرت الاسلام وذلك استنادا الى اعلان وزيرة الثقافة قائمة باسماء المنظمات الدينية التي رفضت طلبات ترخيصها ومن بينها جمعية تمثل مسلمين. وتفرض السلطات الانغولية على المنظمات الدينية التقدم بطلب لاعتمادها. ويبلغ عدد المنظمات المعتمدة حالياً 83 منظمة جميعها مسيحية.

وفي تشرين الاول/اكتوبر رفضت وزارة العدل طلبات 194 منظمة من بينها منظمة تابعة للمجموعة الاسلامية في انغولا. ولكن الحكومة سارعت الى نفي هذه المعلومات بعدما ثارت عليها ثائرة دول ومنظمات اسلامية عديدة.

وقال مانويل فرناندو مدير المعهد الوطني للشؤون الدينية التابع لوزارة الثقافة لوكالة فرانس برس “ليس هناك في انغولا حرب على الدين الاسلامي ولا على اي ديانة اخرى”. واضاف “ليس هناك اي توجه رسمي لهدم او اغلاق اماكن العبادة ايا كانت”.

واعربت منظمة التعاون الاسلامي الثلاثاء عن صدمتها ازاء ما راج عن نية لحظر الاسلام في انغولا، البلد المسيحي الكاثوليكي المتدين تقليديا، وعن هدم مساجد في هذا البلد الافريقي الغني بالنفط. وعبر الناطق الرسمي باسم المنظمة في بيان عن “صدمته وأسفه بشأن ما أوردته تقارير صحفية عن قرار الحكومة الأنغولية حظر الإسلام في أنغولا وهدم المساجد في هذا البلد”.

كما دعا متحدثون باسم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية جنوب افريقيا ومجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف حازم من قرار الحكومة الأنغولية المذكور، والذي يعد خرقا سافرا لحقوق الإنسان الأساسية والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.

وفي مصر استنكر شوقي علام مفتي الجمهورية “قرار السلطات الأنغولية حظر الدين الإسلامي باعتباره +طائفة غير مرحب بها وقيام السلطات بحملة موسعة لهدم المساجد ومنع المسلمين من أداء شعائرهم+”. ويبلغ عدد المسلمين المتحدرين من غرب افريقيا او الانغوليين الذين اعتنقوا الاسلام، عدة مئات من الالاف في انغولا التي تعد نحو 20 مليون نسمة، بحسب ممثل للطائفة المسلمة وهو رقم لم تؤكده سلطات البلد.

فيديو 28 نوفمبر

البحث