الألمان يقنعون الجزائريين بفوائد الصيام |
الاثنين, 30 يونيو 2014 17:37 |
«القدس العربي» من علاء جمعة: قبيل الساعات الفاصلة بين المواجهة المنتظرة في البرازيل مساء اليوم الاثنين بين فريق ثعالب الصحراء الجزائري والماكينة الالمانية تتجه عيون الالمان الى البرازيل وأيديهم على قلوبهم بألا تصبح الجزائر عقدة للفريق الالماني، كما الحال مع ايطاليا، والتي يسميها الالمان بالعقدة التي لا حل لها، اذ انه ورغم القوة والمتانة التي يتمتع بها الفريق الالماني فإن مقابلته للفريق الايطالي في حالات سابقة كثيرة لم تكن لصالحه ابداً. وانطلقت التطمينات لكثير من المعلقين الرياضيين الالمان واصفين المباراة المقبلة بأنها نزهة، وأن المانيا الكبيرة ستواجه الجزائر الصغيرة، بالتركيز على الماضي الكروي وغيرها من التطمينات، ما حدا بمدرب المنتخب الالماني يواخيم لوف الى عدم الاستهانة بالخصم الجزائري مؤكدا بالوقت نفسه على جهوزية لاعبيه التامة للمواجهة. ويبدو أن رمضان شهر الصيام والمغفرة أصبح أمل الالمان للفوز والتعلم من فشل المانيا التاريخي أمام الجزائر، اذ أن الفريقين التقوا مرتين في السابق في 1964 و1982 وكانت الغلبة في المرتين للجزائر، حيث ستكون مباراة اليوم من المباريات التي يبحث فيها كل طرف عن ثأر تاريخي من الآخر. ألمانيا صاحبة البطولة ثلاث مرات (1954 و1974 و1990) وحلت أربع مرات وصيفة وثالثة، بيد أن واحدة من أقوى المفاجآت التي تعرضت لها في تاريخ مشاركاتها كان سقوطها أمام الجزائر1-2 في مونديال إسبانيا 1982، لذا تبحث عن الثأر من منتخب مغمور ألحق الضرر بسمعتها قبل 32 عاما. ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه، اذ أن رمضان لم يحل خلال كأس العالم مثل هذه الأيام سوى في 1982 حيث فازت الجزائر على المانيا في رمضان بهدفين مقابل هدف واحد، فيما يعدّ أول فوز لفريق عربي وأفريقي على فريق أوروبي في تاريخ النهائيات. واشتعلت المواقع الاخبارية الالمانية ومواقع التواصل الاجتماعي بأخبار رمضان، حيث ركزت الصحف الناطقة بالالمانية على تفاصيل الصيام والمدة التي يمتنع فيها الانسان عن الطعام والشراب، ما حدا برمضان أن يصبح كلمة سرّ المباراة القادمة، وركز العديد من المعلقين الرياضيين الالمان بدافع الدعابة على تبني المانيا رسميا للشهر الفضيل، وأن يرسلوا وفدا للمنتخب الجزائري لاقناعهم بفوائد الصيام، وحدا بالبعض الاخر الى استبدال الهتافات التقليدية بالمونديال الى هتافات تحث على رمضان وفضائله وتدعو الجزائريين الى الالتزام به. يذكر أن المانيا كانت دائما العائق الاكبر أمام الفرق العربية جميعها للتقدم في المونديال، حيث استطاع المنتخب المغربي في مونديال المكسيك 1986 أن يصبح أول بلد عربي وأفريقي يتأهل إلى الدور الثاني من المونديال، إلا أن ذلك الإنجاز اصطدم بالمانشافت الالماني في الدور الثاني، ليودع المغرب البطولة العالمية عقب هزيمته 0-1. وفي البطولة التالية بإيطاليا، شاركت ألمانيا في المجموعة الخامسة مع الإمارات ويوغوسلافيا وكولومبيا، ورغم أن الإمارات لم تحصد أي نقطة، إلا أن الخسارة أمام ألمانيا كانت الأكبر، حيث تمكن الفريق الالماني من تخطي الإمارات 5-1، علما أن ألمانيا حملت كأس البطولة في ذلك العام. وعادت المواجهة العربية – الألمانية في نسخة 2002، حينما تقابل المنتخب الألماني مع السعودية وإيرلندا والكاميرون في المجموعة الخامسة، حيث سحقت المانيا المنتخب السعودي 8-0، لتصبح واحدة من أكبر النتائج التي تم تسجيلها في تاريخ البطولة العالمية، واحتلت المانيا المركز الثاني في تلك البطولة عقب خسارتها امام البرازيل. |