ولد الددو: أنا على يقين بأن قرار "الإغلاق" تم بالخطأ (مقابلة)
الأحد, 09 مارس 2014 15:28

alt

أكد الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس ومؤسس " جمعية المستقبل " التربوية الموريتانية أن إغلاق السلطات الموريتانية للجمعية بجميع فروعها حدث بناء علي تقارير مغلوطة وأنه سيتواصل اليوم الأحد مع المسئولين لتصحيح الوضع .

وقال الشيخ ولد الددو في تصريحات خاصة ل" المجتمع " أنه متأكد من أن قرار الإغلاق تم بالخطأ فقد قامت السلطات بإغلاق مدارس ومعاهد وكذلك مستشفي خيري ظنت السلطات أنها تابعة للجمعية ، وعندما علمت السلطات عدم وجود علاقة لها بالجمعية تم فتحها مرة ثانية.

وأضاف أنه يتوقع أن تكون تقارير كاذبة كتبها مغرضون تسببت فيما جري مشيرا إلي أن هؤلاء يسمعون اسم " المستقبل" وأنشطتها فظنوا أن لها مشاركة سياسية أو اجتماعية، وهذا غير حقيقي، فالجمعية دعوية تربوية وعلمية ثقافية وليس لها أي نشاط سياسي ولا أي عمل اجتماعي خيري. وأشار إلي أن قرار وزارة الداخلية بإغلاق الجمعية وفروعها ال 27 على مستوى موريتانيا، قضي أيضا بمصادرة أموالها وأرصدتها وتصفية أملاكها وعقاراتها ، رغم أنها لا تمتلك أي عقار وليس لها أي رصيد في البنوك ولا تحتاج إلى تمويل ولم تتلق أي تمويل من الخارج من أية جهة.

وحول ما أثير عن تلقي الجمعية تمويل من الخارج قال الشيخ الددو إن أعمال الجمعية التي تحتاج إلى تمويل هي المؤتمرات وقد عقدت الجمعية منذ إشهارها مؤتمرين وكان تمويلهما داخلياً من التجار ورجال الأعمال وبمشاركة أيضاً من الحكومة ببعض السيارات لتنقلات الضيوف .

ولفت الشيخ الددو الانتباه إلي أن عملية إغلاق الجمعية حدثت وسط موجة مسيئة للدين بدأت بمقال مسيء للرسول صلى عليه وسلم يتهمه بالعنصرية وأنه عامل اليهود معاملة لا تليق. .. فتسبب ذلك المقال المسيء في حراك شعبي عفوي واسع ، ليس وراءه أي توجه سياسي أو دعوي وطالب بإنزال أقصى العقوبات ضد هذا الذي أساء إلى مقام حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.. فاستجاب رئيس الدولة ونزل على مطالب الحراك الشعبي . وأشار إلي قول الرئيس الموريتاني في هذا الصدد: نحن دولة إسلامية ولسنا علمانية وسننزل أقصى العقوبات بالرجل - وهو بالمناسبة موظف بالدولة - وقد انتظرنا ذلك ومازلنا ننتظر.

وذكر الشيخ ولد الددو واقعة أخري تسيئ للإسلام حيث أقدمت عصابة ملثمين على العبث بالمصاحف بعد العشاء في أحد مساجد العاصمة حيث مزقوها وألقوا بها على الأرض ثم فروا هاربين بسيارة. وفي مسجد آخر بالعاصمة تم العثور علي مصحف ممزق، ولم يعرف الناس من يقف وراء ذلك فانفجرت مظاهرات شعبية عفوية مرة أخري من عامة الناس ولم يكن وراءها أي توجه سياسي أو دعوي، لكن المفاجأة كانت عندما واجهت قوات الشرطة تلك المظاهرات بعنف شديد أدى إلى مقتل أحد شباب طلاب العلم الحاملين لكتاب الله.فامتدت المظاهرات إلي خارج العاصمة وعمت مختلف المدن استنكاراً للاعتداء على المصاحف.

ثم كانت المفاجأة الأخري متمثلة في الموقف الرسمي الذي شكك في وقوع اعتداء علي المصاحف حينا واتهم قطيعا من الأغنام حينا آخر بالعبث بالمصاحف... وهكذا لم تتفاعل الجهات الرسمية هذه المرة مع الحدث مثلما فعلت في الحدث الأول المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وبعدها فوجئنا بقرار وزارة الداخلية بإغلاق جمعية المستقبل مبررين ذلك بأمرين، الأول: إنها خرقت قانون الجمعيات، وحرضت الناس على الخروج في مظاهرات.. والثاني: أن أموالها تأتي من جهات خارجية وأجنبية. وهذا أمر مغلوط بالكلية حيث أن جمعية المستقبل لم تصدر أي بيانات تدعو للتظاهر وليس من شأنها ذلك وليست أصلاً جمعية سياسية.

وكرر الشيخ ولد الددو أن الجمعية تربوية ليست محسوبة على أي توجه وأبوابها مفتوحة لجميع أبناء الشعب الموريتاني بشتي توجهاته ويرتاد مقراتها المنتسبون لجميع الأحزاب السياسية المعارضة والمولاة والحزب الحاكم وغيرهم.

ولفت الشيخ الددو الانتباه إلي حدث آخر في المشهد يتمثل في تحركات بعد الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت مؤخرا في موريتانيا قال إنه يظن أن وراءها الصهاينة لعودتهم مرة أخري إلي موريتانيا بعد إغلاق سفارتهم قبل سنوات بناء علي مطالبات شعبية واسعة .

نقلا عن مجلة المجتمع الكويتية بتصرف من 28 نوفمبر

فيديو 28 نوفمبر

البحث