في الحدث- 28 نوفمبر

استيقظ الوزير الأول متأخرا بعد عدة أشهر من الإنشغال بحربه الوجودية، التى أعادت بالبلاد إلى المربع الأول، لقد شعر "المهندس"  أن حكومته تحتاج فعلا إلى دورس تقوية في حماية المال العام، وصيانة وحفظ المكتسبات التى لاتعوض بثمن، 

لقد تدافعت على البلاد الكوارث الطبيعة والغير طبيعة تحت رعاية سامية من حكومة معاليه، ( تهديد السلم الأهلى، نفوق الثورة البحرية والبرية، انهيار المنظومة الكهرباية امام الحاجة، أزمات دبولوماسية قاتلة، تصاعد نفوذ شبكات التهريب)  لقد تجاهلت حكومة "المهندس" أكبر تحد يواجه موريتانيا حاضرا ومستقبلا وهو الكارثة البحرية الاخيرة التى تستهدف شريان الحياة بالنسبة للأجيال الحالية والمستقبلة للشعب الموريتاني.

تجاهلت الحكومة عدة إنذارات بوجود العملاق الروسى المدمر متعطل قرب مياهها فقللت من أهمية تلك المخاطر في بيان رسمى، وانشغلت الحكومة في نفس الفترة بجديد وليمة عرس أقامها وزير البيئة في أحد الأحياء الراقية، نعم لقد تجاهلت الحكومة الوضع حتى وصلنا مرحلة (نفوق ثورتنا البحرية) بعد نفوق المواشى في المناطق الداخلية، وهي الثورة التى لاتعوض بثمن ولا تنتج في برنامج " أمل" ولا في "دورس التقوية" فعلا لقد شعر الوزير الأول متأخر الذي زار دروس التقوية مرتين في أقل من أسبوع، حاجة حكومته إلى دروس تقوية في الوطنية والنزاهة..