قالت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية إن العديد من الاحزاب السياسية لم يتقدم للإستفادة من الحصص المجانية في الإعلام العمومى، واكدت اللجنة أن الحملة تسير في جو مرضى

على الأقل في يومها السابع، واتهمت اللجنة بعض القنوات والإذاعات الخصوصية بتجاوز الضوابط المهنية في مايتعلق بالإشهار، وجاء في نص بيان اللجنة التقيمى:

في اليوم السابع من الحملة الإعلامية في وسائل الإعلام السمعية البصرية و المكتوبة العمومية منها و الخاصة، يشرف السلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية أن تتوجه إلى الرأي العام بتقييم أولي في منتصف الطريق لمجريات هذه الحملة.

 ففي الأيام الأولى قبل بداية الحملة بدأت السلطة العليا وفقا لنهجها التشاركي المعهود مشاورات مكثفة مع كافة الفاعلين السياسيين و الإعلاميين، ما نجم عنه وضع مسطرة شفافة و منصفة لتوزيع الوقت و المساحات الإعلانية المخصصة للحملة في وسائل الإعلام العمومية و وضع إجراءات فعالة مستمدة من القانون لولوج كافة المتنافسين و عرض برامجهم الانتخابية في الإعلام في ظروف مرضية. و هو ما عبر عنه المعنيون بعد سبعة أيام من وضع هذه الإجراءات حيز التنفيذ.

و علاوة على ذلك فقد تمت معالجة النواقص الطفيفة التي لوحظت بسرعة و بشفافية و برضاء المعنيين، و هي نواقص تعود في مجملها إلى بعض الإرغامات الفنية الخاصة بأنماط التصوير و التسجيل و البث المتعددة؛

كما يلاحظ أن العديد من الأحزاب السياسية لم تتمكن حتى الآن من ملئ المساحة الإعلانية المجانية المخصصة لها في وسائل الإعلام العمومية؛

و في نفس النطاق لاحظت السلطة العليا في متابعتها اليومية أن بعض القنوات الخصوصية الإذاعية و التلفزيونية و بعض الصحافة المكتوبة و الالكترونية لم تتكيف بعد  بصفة مطلقة مع ضوابط الإشهار السياسي في الفترة الانتخابية.

و بصفة إجمالية فإن السلطة العليا تثمن عاليا الجو الذي جرت فيه إلى حد الآن الحملة الانتخابية الإعلامية و هو جو  يطبعه الهدوء و السكينة و التنافس المشروع و الاحترام التام للمقدسات و المبادئ السامية للأمة و احترام كرامة الأفراد و حرياتهم و كذلك مبادئ التعددية و التنوع، و هو الأمر الذي تسعى السلطة العليا جاهدة مع كافة شركائها المؤسسين و الخصوصيين إلى مواصلته و تدعيمه حتى نتوصل إلى نهاية سعيدة و مرضية للجميع، للفترة الانتخابية الحالية.

نواكشوط بتاريخ 14 نوفمبر 2013

حمودولد امحمد