ولد الددى: "الربيع الانتخابي وهم جديد لتعويض انحسار حلم الربيع العربي"
الثلاثاء, 03 ديسمبر 2013 11:08

أكد رئيس حزب الوفاق الديمقراطي عبد الرحمن ولد الددي دعم حزبه الكامل لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الشوط الثاني من انتخابات 2013.. تصريح "ولد الددي" جاء خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب مساء الاثنين 02 دجمبر في العاصمة نواكشوط بحضور الأمين

التنفيذي للسياسات، المنسق العام لحملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على المستوى الوطني محمد محمود ولد جعفر و عدد من قيادات الحزبين وجمع من منتسبي "الوفاق" والصحافة الوطنية.

 وأوضح رئيس حزب "الوفاق" أن دعم حزب الاتحاد يأتي انسجاما مع خيار حزبه الداعم للبرنامج الإصلاحي لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، الذي يستدعى مواصلة تنفيذ برنامجه حصد أغلبية مريحة في البرلمان الموريتاني القادم، وهذا ما يمكن لحزب الاتحاد تأمينه بسبب تقدمه على كافة أحزاب الأغلبية في الترشح للشوط الثاني.

  وابرز رئيس حزب "الوفاق" في كلمته الافتتاحية أن التغير البناء الذي شهده البلد على مختلف المستويات يقتضى أن تواكبه تغيرات عميقة في المشهد السياسي تتناسب وما تحقق على مختلف الصعد وفي مقدمة هذه التغيرات ضمان الفوز بقيادة المجموعة الحضرية التي كانت خلال المراحل السابقة حكرا على المعارضة التي فقدت ألقها التقليدي.

وأشار رئيس حزب الوفاق إلى أن انحسار مد الربيع العربي رافقه وهم جديد تصور من خلاله البعض أن ربيعا انتخابيا يمكن أن يكون بديلا له متناسين غياب الظروف الموضوعية لذلك.

كما أشاد رئيس حزب الوفاق بما تحقق خلال الانتخابات التي سجلت مستوى مقبولا من التنظيم والشفافية تجسد في المشاركة الكبيرة التي عكست تمرس الناخب الموريتاني رغم تعقيد العملية الانتخابية وتعدد الاستحقاقات، معبرا عن تثمينه لما حققته الأغلبية وعلى رأسها حزب الاتحاد من نتائج رغم أن التنسيق كان دون المستوى المطلوب.

 وفي الختام كشف رئيس حزب "الوفاق" عن قرار حزبه التنسيق مع حزب الاتحاد على جميع المستويات تفاديا لتكرار الأخطاء التي حدث في الشوط الأول من انتخابات 2013 داعيا جميع أحزاب الموالاة إلى توحيد جهودها لتحقيق فوز مستحق يضمن تنفيذ ما تبقى من برنامج رئيس الجمهورية.

وفي رده على كلمة رئيس حزب الوفاق أشاد المنسق العام لحملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على المستوى الوطني محمد محمود ولد جعفر الخطوة التي قام بها "الوفاق" والتي جاءت في وقتها المناسب حسب تعبيره، مثمنا ما تحقق خلال هذه الانتخابات التي أكدت سقوط شعار المقاطعة الذي راهن عليه البعض في وجه مد المشاركة الكبيرة مؤكدا أن الحزب سيكسب الجولة الثانية بناء على النتائج المعتبرة التي حققها خلال الشوط الأول، ليحصد بذلك أغلبية "لا شية"  فيها على حد قوله.

للإشارة فان حزب الوفاق الديمقراطي يعتبر أول حزب من أحزاب الموالاة يعلن دعمه لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الشوط الثاني من الانتخابات التي يمتلك حزب الاتحاد السيطرة شبه الكامل على الترشح في مختلف دوائرها.