الصين ترصد قطعة “مشبوهة” بعد اسبوعين على اختفاء الطائرة الماليزية
الأحد, 23 مارس 2014 01:36

malazya77 (أ ف ب) – بعد اسبوعين على اختفاء الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة ام.اتش 370، اعلنت الصين السبت رصد قطعة “مشبوهة” في جنوب المحيط الهندي حيث اجريت عمليات بحث بواسطة الاقمار الصناعية لرصد قطع اخرى. وقد بثت ادارة الدولة للعلوم والتكنولوجيا

والصناعة الدفاعية صورة في 18 اذار/مارس لقطعة طولها 22 مترا وعرضها 13 مترا، وعرض التلفزيون الصيني هذه الصورة ايضا. وكانت ماليزيا اعلنت في وقت سابق السبت ان هذه الصورة في حوزة الصين. وقال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين في مؤتمره الصحافي اليومي الذي اختصره “ليطلع على هذه المعلومات”، “سيرسلون سفنا للتحقق”.

وذكرت السلطات الصينية ان المكان الذي رصدت فيه هذه القطعة يبعد 120 كلم في عرض البحر جنوب المحيط الهندي حيث رصد قمر اصطناعي استرالي قطعا اخرى مشبوهة في 16 اذار/مارس.

وارسلت وسائل جوية وبحرية كبيرة الخميس الى منطقة تبلغ مساحتها 26 الف كلم مربع وتبعد 2500 كلم جنوب غرب مدينة بيرث الاسترالية لانتشال هذه القطع، ولم يتم احراز اي نتيجة حتى الان.

وقد اختفت طائرة البوينغ 777 الماليزية التي كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 239 مسافرا منهم 153 صينيا واربعة فرنسيين وكنديان، في الثامن من اذار/مارس. وتقول السلطات ان الطائرة خرجت عن مسارها وان اجهزة الاتصالات فيها قد قطعت “عن سابق تصور وتصميم”.

وتم تحديد ممرين لتوجيه اعمال البحث: الاول من تايلاند الى اسيا الوسطى والثاني من اندونيسيا الى المحيط الهندي. ويفضل معظم الخبراء الممر الجنوبي معتبرين انه لم يكن ممكنا ان تحلق الطائرة على سبيل المثال فوق الصين او الجمهوريات السوفياتية السابقة من دون ان يتم رصدها.

وبعد انذارات كاذبة عدة من هذا القبيل، حذرت استراليا وماليزيا من ان الجسمين اللذين تم رصدهما قد لا تكون لهما اي علاقة بالرحلة “ام اتش 370″.

وقال نائب رئيس الوزراء الاسترالي وارن تراس ان “جسما عائما في البحر منذ هذه الفترة الطويلة … قد يكون غرق الى القاع″، مشيرا من جهة اخرى الى ان من الممكن ان تكون القطعة التي رصدها قمر صناعي قد سقطت من سفينة. وحلقت خمس طائرات بدون جدوى في المنطقة الجمعة وفي احوال جوية مؤاتية ولو ان الرؤية كانت متفاوتة واضطراب الامواج كان من شانه ان يغمر الجسمين بين الحين والاخر.

الا ان الاحوال الجوية جيدة السبت، بحسب هيئة الارصاد الاسترالية. وتم توسيع نطاق البحث وزيادة عدد القطع المشاركة. واعلنت الهيئة الاسترالية للامن البحري المكلفة قيادة العمليات انها “كلفت ثلاث طائرات بي

-3 اوريون تابعة لسلاح الجو الاسترالي وطائرة بي

-3 اوريون من نيوزيلندا وطائرتين تجاريتين للرحلات البعيدة بان تجوب منطقة مساحتها 26 الف كلم مربع″.

ولا يسع طائرات “اوريون” سوى البحث لمدة ساعتين قبل العودة الى اليابسة بسبب بعد المسافة بينما الطائرات الاخرى يمكنها ان تمضي ثلاث ساعات اكثر.

واوضحت الهيئة الاسترالية للامن البحري ان سفينتين تجاريتين من بينهما ناقلة العربات النروجية “سانت بيرترسبورغ” في المنطقة بينما من المفترض ان تصل سفينة الامداد التابعة للبحرية الاسترالية “ساكسيس″ بعد الظهر. وتحلق الطائرات على علو منخفض لان اعمال البحث تتم بالعين المجردة.

واوضح اولاف سولي المسؤول لدى شركة “هوغ اوتولاينرز″ التي تملك السفينة النروجية “سانت بيترسبورغ” ان “الوسيلة الافضل في مثل هذه العمليات هي الاعتماد على النظر وعلى المنظار”. وتابع للتلفزيون الاسترالي “ايه بي سي” العام ان “عمليات المراقبة تتم من على ظهر سفينة تعلو 25 مترا عن سطح الماء مما يتيح الرؤية الى البعيد وبشكل جيد”.

واوضح المسؤول العملاني للهيئة الاسترالية للامن البحري جون يونغ انه “اعاد تخطيط اعمال البحث بحيث تحلق الطائرات على علو منخفض للاتاحة الى المراقبين المؤهلين النظر من القمرات”.

ومن المتوقع وصول طائرتين صينيتين الى المنطقة الاحد بالاضافة الى طائرات يابانية اليوم الاثنين والثلاثاء.

وطلبت ماليزيا من الولايات المتحدة الجمعة ان تزودها باجهزة للمراقبة البحرية وهو طلب تدرسه واشنطن. ونشرت صحيفة تلغراف البريطانية النص شبه الكامل للاتصالات مع قمرة القيادة حتى لحظة اختفائها عن الرادار.

وانتهى الحديث بعبارة “حسنا، عمتم مساء” قالها مساعد الطيار على ما يبدو. واختفت الطائرة بعيد اقلاعها السبت في الثامن من اذار/مارس عند الساعة 00,41 (16,41 تغ).

وفي منتصف الطريق بين سواحل ماليزيا وفيتنام، غيرت الطائرة وجهتها نحو الغرب وذلك بخلاف المسار المحدد، كما تم اطفاء انظمة الانذار “بشكل متعمد”، بحسب السلطات الماليزية.

وعبر اقارب الركاب الصينيين عن غضبهم عند لقائهم السبت في بكين مع مسؤولين ماليزيين، حتى ان الشرطة اضطرت الى التدخل للتهدئة. وقال اشخاص من الحضور ان “الحكومة الماليزية تخدعنا ولا تجرؤ على مواجهتنا. انها من اسوا المجرمين”.

وسارة باجك رفيقة احد الركاب الاميركيين على متن الطائرة ويدعى فيليب وود من ضمن الاشخاص الذين يرفضون تصديق ان اقاربهم ماتوا. وقالت باجك لشبكة “سي ان ان” اعتقد مع عدد كبير من الاشخاص ان الركاب محتجزون لسبب اجهله … ولا بد من نشر امكانات للبحث عن الطائرة برا”.

واذا تاكد تحطم الطائرة فسيكون اسوا كارثة جوية منذ 2001 عندما تحطمت طائرة ايرباص ايه300 التابعة لاميركان ايرلاينز مما اوقع 265 قتيلا في الولايات المتحدة.