( و. م. أ): شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد احمد ولد تكدي امس الاربعاء في افتتاح أعمال الدورة الرابعة رفيعة المستوى بشأن الحوار الداخلي المالي.. وتزامنت هذه الدورة مع إطلاق المفاوضات الرسمية بين الحكومة المالية و ممثلين عن الفصائل المسلحة

بعد ظهر امس في فندق الأوراسي من طرف وزير الخارجية الجزائري السيد رمضان لعمامره، في حضور وزراء خارجية دول الجوار المالي وهي: موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو والجزائر وتشاد. 

ويتكون الوفد الرسمي المالي من حوالي 30 من كبار الشخصيات من بينهم 6 وزراء في الحكومة المالية، في حين تشارك الحركات المسلحة الست المعروفة بوفدين كبيرين من نحو 60 ممثلا في المجموع. 

وأعربت موريتانيا، على لسان وزيرالشؤون الخارجية والتعاون، عن تمنياتها بالنجاح للمسار التفاوضي بين الأطراف المالية الذي دشنه رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي السيد محمد ولد عبد العزيز بالتوصل لوقف إطلاق النار بين الأطراف في مدينة كيدال والشروع في مفاوضات في شهر مايو الماضي، كما حثت الإخوة في مالي و كذا جميع الدول المجاورة له على مواصلة تقديم دعمها للجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام الدائم والمصالحة في هذا البلد الشقيق، والجار والصديق لموريتانيا. 

وأوضح وزير الخارجية، بنفس المناسبة أنه في الوقت الذي ترحب فيه بلادنا بالتقارب بين الإخوة في مالي وإجراء مفاوضات من شأنها إرساء أسس مصالحة جادة، مسؤولة للتوصل للتسويات الضرورية لعودة السلام، و تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار في منطقة شمال مالي، لتؤكد على الطابع الحساس و الإستعجالي لتمسك الجميع بهذه الفرصة الفريدة.

وتجدر الإشارة الى ان موريتانيا تشارك منذ أكثر من أسبوع في اجتماعات الخبراء من البلدان المجاورة لمالي والمنظمات الدولية والإقليمية المتعددة الأطراف، تحضيرا للمفاوضات التي تم إطلاقها امس في الجزائر العاصمة. 

وفي هذا الغطار انتدبت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد السالك إبراهيم، السفير مدير الاتصال لربط الاتصال بصورة دائمة والسيد سيدي محمد حننة، السفير مدير أفريقيا، لتمثيل الوزارة في اجتماعات الخبراء بشأن الحوار البيني المالي في إطار الجهود المصاحبة لمفاوضات السلام.