العالم حولنا- 28 نوفمبر

وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعوة إلى الزعيم الكوري كيم يونج أون، زعيم كوريا الشمالية، لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ولاقت الدعوة، ترحيبًا من قبل نظيره الكوري، الذي أوفد رئيس هيئة رئاسة الجمعية الشعبية

 العليا للبلاد (رئيس الدولة)، كيم يونج نام لحضور الحفل. وتعود أسباب توجيه الدعوة لزعيم كوريا الشمالية، إلى قوة العلاقات المصرية الكورية، فمصر من ضمن الدول القليلة التي تحظى بعلاقات قوية مع كوريا الشمالية، وبدأت علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين عام 1957، وتطورت إلى مرحلة إقامة العلاقات القنصلية عام 1961، ثم الإعلان عن تبادل التمثيل الدبلوماسي عام 1963، وافتتحت السفارة المصرية في بيونج يانج في 26 نوفمبر عام 1963 على مستوى قائم بالأعمال، وتم رفع درجة التمثيل إلى مستوى السفراء في عام 1965.

يأتي هذا إلى جانب التنسيق الدائم والتعاون المستمر بين الدولتين في المحافل الدولية، خصوصًا وأن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية التي تجمعهما ليست بالقليلة ومن بينها الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز. وكان للدور الذي لعبته كوريا الشمالية إبان حرب أكتوبر عام 1973، بإرسالها طيارين مقاتلين كوريين إلى مصر آنذاك، أثره على علاقات البلدين الصديقين وبخاصة من جانب مصر في الحرص على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية ولاسيما بعدها الإنساني، فقدمت مصر مساعدات مالية في شكل قروض ميسرة طويلة الأجل لكوريا الشمالية، هذا إلى جانب مساعدات طبية من خلال إرسال أدوية وأمصال لبيونج يانج لمواجهة آثار الفيضانات المدمرة التي تعرضت لها البلاد عام 2007 من أجل المساهمة في التخفيف من وطأة تلك.

وقال الدكتور أيمن شبانة، خبير العلاقات الدولية لـ"الوطن"، إن كوريا الشمالية كغيرها من دول العالم التي ترغب مصر بتوطيد علاقتها السياسية والاقتصادية معها، دون النظر إلى التوجهات السياسية لهذه الدولة أو علاقتها بغيرها من الدول، فغرض مصر من دعوة كوريا الشمالية هو حرصها على التواصل مع جميع دول العالم و تنمية علاقتها الودية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الاقتصادية وتنشيط العمل بقناة السويس الجديدة.

يذكر أن الاستثمارات المصرية تتربع على قمة هرم الاستثمارات الأجنبية بكوريا الشمالية، فبلغت الاستثمارات المباشرة لمجموعة شركات أوراسكوم المصرية في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية حتى الآن ما يزيد عن نصف مليار دولار.

الموجز المصرية