تونس: توافق حول رئيس وزراء جديد |
الجمعة, 13 ديسمبر 2013 12:25 |
أحرزت أبرز أحزاب المعارضة التونسية والنهضة الإسلامية الحاكمة تقدما في المفاوضات للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها تونس. فأعلن الأمين العام للمركزية النقابية حسين العباسي التوصل إلى اتفاق حول شخصية لرئاسة الوزراء وستعرض التسوية اليوم الجمعة على باقي الأحزاب في جلسة للحوار الوطني. تونس: الحوار الوطني... والمهلة الأخيرة أعلن الخميس الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي إثر اجتماع ضم حزب النهضة الإسلامي المهيمن على الائتلاف الحاكم وأبرز أحزاب المعارضة، عن التوصل إلى اتفاق بشان اسم رئيس وزراء تونس الجديد. ومن المقرر أن تعرض التسوية الجمعة على باقي الأحزاب السياسية في جلسة للحوار الوطني على أمل إخراج تونس من أزمة سياسية تعمقت منذ اغتيال النائب والمعارض اليساري محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز الماضي. فبعد مفاوضات طويلة وشاقة انطلقت في مطلع أكتوبر/تشرين الأول، تقترب البلاد من إقرار رئيس حكومة مستقل وحكومة جديدة لتحل محل حكومة علي العريض التي تنسب إليها إخفاقات غير مسبوقة على عدة مستويات لا سيما الأمنية. وتعاني تونس من تنامي الحركة الإسلامية المتطرفة المسلحة المتهمة خصوصا باغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وتتهم المعارضة إسلاميي النهضة بالتراخي في التصدي للمجموعات المتطرفة. ولم يدل العباسي، أبرز وسيط في الأزمة السياسية التونسية، بأي تفاصيل بشأن طبيعة الاتفاق. وقبلت حركة النهضة التخلي عن رئاسة الحكومة شرط أن يتم ذلك بالتوازي مع تبني الدستور الجديد للبلاد الذي تجري صياغته منذ عامين وأن يتم تحديد جدول الانتخابات القادمة.وحرصت المعارضة من جهتها على تعيين شخصية مستقلة تتولى تشكيل حكومة غير مسيسة قبل التصويت على مشروع الدستور. وأدت هذه الأزمة من جهة أخرى إلى تراجع الاقتصاد، فتعددت في الأسابيع الأخيرة عمليات التوقف عن العمل والإضرابات والتظاهرات. وكانت المطالب الاجتماعية من أهم دوافع الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011. فرانس 24 / أ ف ب |