السعودية تنفق مليار دولار على شراء صواريخ امريكية مضادة للدبابات لتسليح المعارضة السورية
السبت, 14 ديسمبر 2013 12:54

bandarوزارة الدفاع  الامريكية البنتاغون ابلغت الكونغرس اوائل الشهر الجالي بنية السعودية شراء 15000 صاروخ  من طراز “تاو TOW” التي تنتجها شركة رايثون المضاد للدبابات بقيمة مليار دولار حسب ما جاء في تقرير لمعهد الدراسات الاستراتيجية. ويوجد في الترسانة العسكرية

السعودية حاليا 4000 صاروخ مضاد للدبابات فقط وهذا يعني حسب الخبراء العسكريين ان السعودية تشتري هذا النوع من الصواريخ المضادة للدبابات لدعم المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل لاسقاط النظام السوري.  وقال خبراء عسكريون ان الخطر الاكبر الذي تواجهه العربية السعودية قادم من ايران، وهو خطر بحري وجوي. وكانت السلطات السعودية اشترت صفقة صواريخ مضادة للدبابات من كرواتيا وسلمتها للمعارضة السورية، وهي تشرف وتمول اعمال تدريب للمعارضة في الاردن حاليا، واشترت صفقة صواريخ مضادة للدبابات ايضا من الصين وشوهد عناصر من المعارضة السورية تستخدمها ضد دبابات النظام. وافاد تقرير لمركز خدمات ابحاث الكونغرس ان الرياض ستشتري صفقة اسلحة امريكة بقيمة 75 مليار دولار كما ستنفق 30 مليار دولار على صفقة لشراء طائرات مقاتلة من طراز (اف 15) و (اف 16) الحديثة والمتطورة. وتمنع القوانين الامريكية نقل اي اسلحة امريكية الى طرف ثالث، مما يعني ان السعودية لن تكون قادرة على ارسال الصواريخ التي تنوي شرائها الى المعارضة السورية مباشرة ومن المرجح ان تلجأ الى اعطائها صواريخ قديمة في ترسانتها واستبدالها بالصواريخ الجديدة. وكانت صحيفة “فورين بوليسي” الأميركية كشفت عن المعلومات عندما نشرت موافقة وزارة الدفاع الأميركية على طلب سعودي لشراء وحدات من منظومة أميركية مضادة للدروع، وقالت انه يرجح أن تكون وجهة هذه الأسلحة سورية. وأضافت “فورين بوليسي” ان العدد الضخم للمنظومة يشمل أحدث الصواريخ الموجهة حرارياً،  من طراز “تاو TOW” التي تنتجها شركة رايثون، مما يثير الشكوك لحاجة السعودية لهذا العدد الهائل، سيما وأنها لا تواجه تهديداً عسكرياً مرئياً. وأردفت أن الفرضية بمواجهة محتملة مع إيران سيكون عمادها سلاح البحرية والطائرات المقاتلة، الأمر الذي يرجح أن قوات المعارضة السورية التي يجري تدربها في الأردن هي الوجهة الحقيقية لتلك الأسلحة. واستدركت بالقول إن السعودية تدرك القيود الأميركية المفروضة على تسليم الأسلحة لطرف ثالث، مما يعزز اعتقاد الأوساط العسكرية الأميركية ان السعودية بصدد استبدال مخزونها من أسلحة مماثلة تم شراؤها من مصادر غير أميركية تسلمها لقوات المعارضة، وتحديث ترسانتها.