فرنسا تحذر سياحها بالمغرب من ثالوث "الإرهاب والمخدرات والزلازل" |
الأحد, 11 مايو 2014 09:22 |
مع اقتراب فترة الإجازات والعطل الصيفية، التي تعرف تقاطر السياح الأجانب، خاصة الفرنسيين على المغرب، وجهت وزارة الخارجية الفرنسية تحذيراتها إلى مواطنيها المتوجهين للسفر أو الإقامة في المغرب تنذرهم من التهديدات الإرهابية المحتملة والزلازل وجرائم السرقة، وأيضا من الاتجار أو استهلاك المخدرات. واعتمدت الخارجية الفرنسية، التي باتت تحمل اسم "وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية" مع حكومة مانويل فالس الجديدة، على وصفات تحمل طابع النصيحة والتحذير في الوقت ذاته تحت عنوان "نصائح للمسافرين" متاحة على موقعها الالكتروني، موضحة أن تعليماتها للمسافرين الفرنسيين تأتي لتسهيل الاستعدادات للسفر وحماية السّلامة الشخصيّة. فيما أوردت وصلة "الدقائق الأخيرة" التي تنبأ المعنيّين بآخر التطورات التي تجري في كل بلد، مشيرة أن الأوضاع في بعض الدول قد تتغير في مساحة زمنية قصيرة. التّهديدات المُتتالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ضد المصالح الأجنبية في المنطقة المغاربية، وخاصة الفرنسية، جعلت وزارة لوران فابيوس ترفع درجة التأهّب القصوى في صفوف رعاياها، محذرة إياهم من الاقتراب من التجمعات والحشود في الأماكن العمومية في بعض المدن، خاصة مراكش، التي أشارت إليها بكونها استهدفت في 28 أبريل 2011 بتفجير مقهى "أركانة" وسط ساحة جامع الفنا، ما أدى إلى مقتل حوالي 17 شخصا أغلبهم سياح. خطر استهلاك والاتجار في المخدرات أخذ مساحته من مجموع التحذيرات الفرنسية، التي اعتبرتها جريمة يعاقب عليها في المغرب بالسّجن من 5 إلى 10 سنوات مع غرامات مالية قد تصل إلى 50 ألف يورو. واستعملت الخارجية الفرنسية منطق التخويف والتهويل لتحذير مواطنيها من الاقتراب من المخدرات بالقول إن السجون المغربية تعرف "ظروفا سيئة" وأن إجراءات الترحيل غالبا ما تتطلب فترة طويلة من الزمن. عدم قبول طلبات مغاربة يُتعرّف عليهم بالصّدفة، بغرض نقل بضائع لهم إلى فرنسا، هو أمر وجب الاحتياط منه، حسب وصلة "النصائح والتحذيرات" الفرنسية، التي شددت على أن مناطق الريف تعد أبرز المساحات التي تعرف إنتاجا وافرا للحشيش. وفيما أوردت الخارجية الفرنسية مناطق الحسيمة وشفشاون وتطوان والشريط الشرقي والغربي، كمناطق أقل إثارة للمشاكل وأكثر أمنا لسُيّاحِها، حذرت من جهة أخرى من الوقوع في فخ النشل والسرقة حين الخروج ليلا والتوقف في طرقات فرعية أو مناطق نائية وأماكن مهجورة، مشددة على ضرورة أن يحترم الفرنسيون التقاليد المغربية ويرتدوا أزياء محتشمة حتى لا يتعرضوا لاستفزازات. خطر "الزلازل" لم يسلم هو أيضا من التحذيرات الفرنسية التي وصفت المغرب بمنطقة "نشيطة" في الهزات الأرضية، فيما شددت على أن الوصول إلى منطقة الصحراء المغربية والحدود مع موريتانيا يبقى أمرا غير محمود العواقب، لكونها مناطق تشهد توترات بين الفينة والأخرى. وفي سياق ذي صلة، وضعت دورية تحذيرات الخارجية الفرنسية لائحة لعدد من الدول صنفتها بـ"الخطر" على سياحها ومقيميها الفرنسيين، نظرا للتوترات والحروب القائمة داخلها وانتشار الأمراض المميتة، من بينها دول الساحل الافريقي (غينيا ومالي والنيجر وموريتانيا ونيجيريا) والدول المجانبة لها على الحدود ( الكاميرون وليبيريا والبنين وغانا والسودان..)، إضافة إلى بلدان كينيا والأردن واليمن وبنغلادش والعراق وإثيوبيا وأوكرانيا وغامبيا والسنغال. ويعد السيّاح الفرنسيون أبرز وافد على المغرب، إلا أن السوق الألمانية والإيطالية أخذت في الارتفاع في الآونة الأخيرة، حسب وزارة السياحة المغربية، حيث ارتفعت النسبة على التوالي إلى 22% و21%، مقابل 9% فقط للفرنسيين. هسبريس |