أمير الكويت في زيارة «تاريخية» لإيران |
الاثنين, 02 يونيو 2014 01:08 |
بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس الأحد زيارة رسمية لإيران وصفت بأنها «تاريخية» وستسهم في الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.. والعلاقات بين إيران وجيرانها استعادت حرارتها أخيرا رغم الخلافات بشأن سوريا ذلك أن طهران تدعم نظام الرئيس بشار الأسد في حين تدعم غالبية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمها السعودية، المعارضة السورية. وتبدي دول مجلس التعاون الخليجي قلقها أيضاً إزاء التدخلات المنسوبة إلى طهران في العراق والبحرين. وتدقق أيضاً في التقارب بين إيران والقوى الكبرى التي ستستأنف مفاوضاتها في فيينا في 16 يونيو بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. والأحد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله «لدينا مصالح متبادلة وتاريخية مع الكويت والأرضية جاهزة لتوسيع هذه الروابط». وأمير الكويت الذي يقوم بأول زيارة إيران بصفته رئيسا للدولة، استقبله الرئيس روحاني في أحد قصور الحكومة في طهران، بحسب ما قالت الوكالة الإيرانية. ويرافق الأمير وفد كبير يضم وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والصناعة. وخلال زيارته التي تستغرق يومين، سيلتقي أيضاً المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، وفق المصدر نفسه. وفي مقابلة الجمعة مع صحيفة الحياة، أعلن مساعد وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده «على استعداد أيضاً للاضطلاع بدور» الوسيط بين إيران والمملكة العربية السعودية. من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الإيراني أمس أنه لن يلبي الدعوة لزيارة السعودية في إطار اجتماع منظمة التعاون الإسلامي وذلك بسبب ارتباطه بالمفاوضات النووية مع الدول الكبرى والتي ستجري في الوقت نفسه. والجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران ومجموعة دول 5+1 (الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) متوقعة في فيينا من 16 إلى 20 يونيو. ويحاول الطرفان التوصل بحلول 20 يوليو إلى اتفاق نهائي حول نص يضمن الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه في أنه يخفي شقا عسكريا. وبحسب ظريف، فإن «موعد المفاوضات (النووية) تقرر قبل (الدعوة) ولن يكون بإمكاني تغييره». |