تونسيون: صور الملك محمد السادس مع الناس "ضربة معلم" |
الأربعاء, 04 يونيو 2014 16:38 |
جولات الملك محمد السادس في شوارع وأسواق تونس، في زيارته الخاصة لبلاد الياسيمن التي أعقبت زيارة العمل التي قام بها بدعوة من الرئيس منصف المرزوقي، لا تزال تثير فضول "التوانسة" الذين ملأت ردود أفعالهم وتعليقاتهم الصحافة المحلية والمواقع والمنتديات الإلكترونية. لبنى، سيدة تونسية، عبرت عن فرحتها العارمة بالتقاط صورة تذكارية لها بجانب العاهل المغربي، وتحكي كيف أنها شاهدته بدون تخطيط مسبق يتجول بسيارته في أحد شوارع تونس، فالتمست من الملك أن يقف لحظة من أجل صورة خاصة تجمعه وابنها الصغير به.
لبنى تقول إنها تفاجأت بسرعة جواب الملك محمد السادس الذي لم يُبد أي تبرم من طلب المواطنة التونسية، بل قام بإيقاف سيارته بكل هدوء، ونزل منها ليأخذ مع لبنى صورا عديدة، مضيفة أنها لم تصدق نفسها أن ملكا سيلبي طلبها بهذا التواضع والقلب الكبير". وظهرت صور جديدة أخرى للعاهل المغربي على صفحة ملك المغرب محمد السادس على موقع الفايسبوك، وهو بجانب مواطنين تونسيين ومغاربة، واحدة بالقرب من سيدة كبيرة في السن ترتدي جلبابا أرزق، بينما الملك كان يحتمي بمظلة كبيرة من أشعة الشمس الحارقة.
وبدا الملك في صور أخرى إلى جانب رجل كان يتأبط ذراعه رفقة سيدتين أخريتين، وأيضا التقط صورة مع شاب صغير السن في أحد الأزقة الشعبية بتونس، بينما ظهر وقد وضع يده على رأسه في انتظار أن يلتقطن صورا تذكارية معه بهواتفهن المحمولة. وأثارت هذه الصور الخاصة بالملك محمد السادس إعجاب الكثيرين في تونس، لعل احدهم الإعلامي التونسي نضال حمدي الذي كتب على حسابه بالفايسبوك إن الملك المغربي قام بدعم معنوي كبير لنا كشعب أصبح يخاف المجهول بحركته الرائعة هذه، وشكرا، لأنه دعم السياحة بما لا يقدر بثمن، وشكرا لأنه احترمنا".
وأضاف حمدي "زيارة الملك محمد السادس الأخيرة وتوقيع اتفاقيات شراكات وعمل مع تونس، إضافة إلى حركته الأخيرة بالتجول بتحرر وبزي عادي في شارع الحبيب بورقيبة، جعلتني أفكر.. هذا الملك ذكي، وقد قام بضربة معلم سياسيا واستراتيجيا في ظل الأوضاع الإقليمية الحالية". وقالت ناشطة فايسبوكية تونسية، في هذا الصدد أيضا، "شعبنا سيتذكر أنه ذات يوم من أيام 2014، وتونس في أزمة اقتصادية خانقة، وسياحتها تنوء حديثاً تحت ضربة إرهابية موجعة، قام ملك صديق لتونس بجولة في شوارع العاصمة ، وصافح أهلها وسمح بصور تذكارية مع أبناءها وبناتها، وكأنه في مراكش أو فاس، بمعنى أن تونس في أمان فأتوا لزيارتها". نقلا عن صحيفة "هسبريس المغربية" |