“رأي اليوم”: تسعى الحكومة البريطانية لازالة ما وصفتها بـ “الدعاية الجهادية” من شبكة الإنترنت، بعد قيام بريطانيين أعضاء في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ببث شرائط فيديو يدعون فيها المسلمين البريطانيين للمشاركة في الحرب الدائرة في سورية.  

 ونسبت صحيفة الغارديان اليوم الثلاثاء إلى متحدثة باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) قولها “إن ما يصل إلى 15 ألف مادة من الدعاية الجهادية أُزيلت من شبكة الانترنت منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، بسبب الضغوط التي مارستها الحكومة البريطانية”.   واضافت المتحدثة أن الحكومة الائتلافية البريطانية “تمارس حالياً ضغوطاً على شركة (يوتيوب) لازالة شريط فيديو نشره قبل ثلاثة أيام رجل ولد في كارديف عاصمة ويلز وموجود في سورية حالياً ويدعو فيه المسلمين البريطانيين للمشاركة في الحرب الدائرة فيها، ونشرت صحف بريطانية مقاطع منه”.  

واشارت الصحيفة إلى أن متحدثاً باسم شركة (يوتيوب) أكد بأن الأخيرة “لديها سياسات واضحة تحظر نشر أي أشرطة فيديو تحرّض على العنف وتقوم بازالة أشرطة الفيديو التي تنتهك هذه السياسات، وإلغاء حساب أي مسجل لديها إذا كان عضواً في منظمة مدرجة على لائحة الارهاب، ويستخدمه بصفة رسمية لتعزيز مصالحها”.

  وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، حذّر من “الافكار السامة للتطرف التي تقود الشبان المسلمين البريطانيين للقتال في سورية، واحتمال أن تؤدي إلى مقتل العديد من الناس في شوارعنا”.  

وقال كاميرون في بيان إن حكومته الائتلافية “خصصت المزيد من الموارد للشرطة وأجهزة الأمن البريطانية لتمكينها من منع الناس من السفر إلى سورية، ومراقبتهم بشكل صحيح عند عودتهم من هناك إلى المملكة المتحدة لضمان عدم شنهم هجمات ارهابية”.