هب الشعب فلبى النداء/ الكاتبة الصحفية خدجة بنت هنون |
الاثنين, 23 يونيو 2014 12:58 |
خرج الشعبُ الموريتانيُّ بأسره يوم الاقتراعِ ليعبِّر بجلاءٍ عن خيارهِ وليقولَ بلغة الدِّيمقراطيَّةِ والصَّناديقِ: نعم لخيَّارِ البناءِ والنماءِ والتغيير… نعم للرئيس محمد ولد عبد العزيز. هبَّ الشعب ليستجيب لنداء المشاركة الحاسمة فقال نعم وعبر من جديد عن قناعته الراسخة بسداد منهج باني موريتانيا الجديدة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وتعلقهِ بخياراته الرائدة. قال الشعب نعم لرجلٍ وعد فأنجز، وحقق الوعود فأضحت واقعا يراه الناس رأيَ العين، ودونك ما شئت من الشواهِد في كل ميدان: إنجازات كانت قبل مجيء باني موريتانيا الجديدة الرئيس محمد ولد عبد العزيز دربا من الخيال أو قُلْ صعبة المنال دونها “خرط القتاد”، عجزت عن مجرد التفكير فيها الأنظمة التي تعاقبت على البلد عقودا متطاولة، لكنها الإرادة والعزيمة وصِدق التوجُّه. إسألِ المكذبين أين أحياء الصفيح؟ ألم تصبح أثرا بعد عين، وحلت مكانها قطع أرضية تحفُّها الخدمات من كل جانب؟ إسألِ المكذِّبين عن المستشفياتِ، ألم يكثر عددها ويتحسن كيفها؟ إسألِ المكذِّبين عن الطرق، أليست ماثلة لا تخطئها العين في كل مكان؟ إسألِ المكذِّبين عن الماء الذي أصبح متدفِّقا، يروي ظمأ العطشى في كل بيتٍ وفي مهامِه الأرياف والبوادي؟ واسألِ المكذِّبين عن الكهرباء التي أصبحت تصدَّرُ للبلدان المجاورة وباتتْ مصدرا لدَخلِ البلدِ! قال الشعب نعم لمن أعاد للجمهورية الإسلامية الموريتانية أَلَقَها التاريخي ومكانتها المستحقَّة في وسطِها الإسلاميِّ العربيِّ الإفريقي. قال الشعب نعم لمن أحسَّ بآلام الناسِ واهتمَّ بآمالهم وفكَّر في تطلعات أجيالهم ومستقبل صغارهم. هكذا هيَّ الشعوب الواعيةُ عندما تتشبَّث بقادتها العظام وتُنْزِلهم منازلهم، فتدرك أن مكتسباتها يجب أن تصانَ وأنَّ درب البناء لا بد أن يتواصل، وأن ركب النماء لا تقوده إلا الصناديق، فلبى النداء وكان في الموعد. هنيئا لك يا سيَّادة الرئيس بثقةِ الشعب مرَّةً ثانية وهنيئا للشعب بكَ قائدًا على طريقِ الازدهار والرفاه |