“راي اليوم”: اعترف وزير مغربي بأن شقيقته تعمل راقصة، وهو ما اعتبره كثيرون شجاعة نادرة رغم أن الوزير لم يكن ملزما بالرد حول ما يتناقله الشارع المغربي بخصوص عمل شقيقته. وأكد وزير السكنى في الحكومة الحالية نبيل بنعبد الله، أن ممارسة شقيقته نوال بنعبد الله فن الرقص أمر يخصها وحدها وهو جزء من حياتها الخاصة، 

ولا يسمح لأي أحد أن يتدخل فيها. وقال بنعبد الله الذي يشغل منصب رئيس حزب التقدم والاشتراكية اليساري إن شقيقته نوال هي البنت الوحيدة بين أشقائه الذكور، وأضاف: “منذ الصغر كانت مولعة بفن الطرب والموسيقى العربية، كما هو الشأن بالنسبة لي أيضا، وقد ورثنا هذا من والدي الذي كان مثقفا وشاعرا، حيث عاش لمدة طويلة في مصر وكان مولعا بالموسيقى العربية كأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وغيرهم من الفنانين الكبار”.

وأوضح بنعبد الله في حوار مع جريدة “المشعل” أن شقيقته نوال اتجهت نحو هذا المجال عن حب وقناعة، وواصلت على هذا النهج إلى جانب متابعتها لدراستها في بريطانيا، وأضاف: “نوال اهتمت بالرقص في جانبه الفني الإبداعي، كما تحملت مسؤولية إحياء تراث الفولكلور المغربي، وهو ما تسعى للقيام به كموهبة، وفي إطار الدروس التي تقدمها في بلدان مختلفة عبر العالم بمعنى أنها أستاذة أكثر مما هي مجرد راقصة”.

وأكد الوزير أنه غير مهتم بالانتقادات التي ستطالها بعد أن يعلم الرأي العام أن شقيقة الوزير راقصة، وقال: “ما تقوم به نوال فن شريف ومشرف، كذلك وبالتالي، ردود الأفعال على هذا المستوى لا تهمني وهي ردود أفعال أجدها بائسة ومنحطة، فهي أستاذة وفنانة وما تمارسه هواية بالدرجة الأولى وليس لغرض آخر”.