أعلن الباجي قايد السبسي، الفائز بانتخابات الرئاسة التونسية، أنه سيغادر بعد يومين، رئاسة حركة “نداء تونس″، استجابة لأحكام الدستور. وقال السبسي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء،

على هامش اجتماع بين الحركة والأحزاب التي دعمته للترشح: “سأغادر رئاسة حركة نداء تونس بعد يومين”.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أعلنت أمس الأول الإثنين، فوز السبسي (88 عاماً)، مرشح  “نداء تونس″ العلماني، برئاسة الجمهورية، إثر حصوله في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية على نسبة 55.68% من الأصوات مقابل 44.32% لمنافسه محمد المنصف المرزوقي (69 عاما)، المرشح المستقل والرئيس المنتهية ولايته. وبحسب المادة 76 من الدستور التونسي “لا يجوز لرئيس الجمهورية الجمع بين مسؤولياته وأية مسؤولية حزبية”.

وأضاف السبسي في المؤتمر نفسه، أنه سيحترم الدستور “نصاً وروحاً”، وسيحترم “المؤسسات التي جاء بها دستور 2014، وأيضا إرادة الشعب، والرسالة التي وجهه له خلال الانتخابات”.

وأضاف “سأدافع عن جميع التونسيين مهما كانت أخطاؤهم.أمامنا عمل كبير لإرجاع الدولة لسالف عملها الكبير، وهذا لن يكون إلا بتواجد توافق كبير بين جميع الأطراف”.

وأشار الرئيس المنتخب إلى أنه مازالت أمامهم “تحديات كبيرة، خاصة في تشكيل الحكومة” (في إشارة لحزب نداء تونس)، وفي هذا الصدد قال، إنه اقترح على أعضاء الحزب البحث  في هذا الموضوع، خاصة بعد أن وعد بأن الحزب “لن يحكم بمفرده”.

وأشاد بدور المرأة في نجاحه بالانتخابات ووصوله لسدّة الحكم. ومن جهة اخرى أعلن الرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي الأربعاء أن أول وجهة رسمية له كرئيس للبلاد ستكون الجزائر، وذلك في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية الرسمية. وقال السبسي “لقد صرحت خلال الحملة الانتخابية أن وجهتي الرسمية الأولى ستكون الجزائر وأؤكد هذا الأمر الآن كرئيس″.وتابع أن “العلاقات الجزائرية التونسية ستتحسن أكثر في المستقبل”.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أعلنت أمس الأول الإثنين، فوز السبسي (88 عاماً)، مرشح  “نداء تونس″ العلماني، برئاسة الجمهورية، إثر حصوله في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية على نسبة 55.68% من الأصوات مقابل 44.32% لمنافسه محمد المنصف المرزوقي (69 عاما)، المرشح المستقل والرئيس المنتهية ولايته.

وسبق للسبسي أن زار الجزائر خلال توليه رئاسة الحكومة المؤقتة شهر مارس/ آذار 2011 بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي.

كما زار السبسي الجزائر في مناسبتين كزعيم لحزب نداء تونس شهري سبتمبر/ أيلول و نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 ، في إطار وساطة قام بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بينه وبين زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي لتجاوز أزمة سياسية بين الحكومة والمعارضة عاشتها تونس آنذاك.