“الأسباب الخفية” للتدخل الفرنسي في مالي!! |
السبت, 07 سبتمبر 2013 13:28 |
قال مركز “ميليتاري نيوز أونور” الأمريكي للأبحاث، إن تقارير استخباراتية أمريكية تشير إلى أن تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، قد شرع خلال الأعوام الماضية في الترتيب لإقامة معسكرات تدريب لفرنسيين ورعايا الغربيين الآخرين في شمال مالي، وذلك تحسباً لتنفيذ عمليات فوق الأراضي الأوروبية، وهي المعلومات حصلت عليها الحكومة الفرنسية، وأدت لأخذ قرار عاجل بالتدخل في مالي. وكشف المركز الذي يديره سياسيون سابقون في دول غربية، وهو مقرب من دوائر الأمن في عدة دول، أن الهدف الحقيقي للتدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي لم يكن تحرير الشمال من سيطرة الفصائل الجهادية التي سيطرت عليه، ولم يكن أيضاً الوقوف في وجه تقدم مسلحي حركة “أنصار الدين”، التي يتزعمها إياد غالي، الذين اقتربوا من العاصمة باماكو في جانفي 2013، بل تقارير أجهزة الأمن الفرنسية اكتشفت معلومات تتضمن “تهديدات خطيرة” كانت تتجسس على الخلايا السرية لتجنيد الجهاديين التابعة أو المقربة من جبهة النصرة التي تنشط في سوريا. وأكد التقرير أن السبب الرئيسي الذي دفع الرئاسة الفرنسية للتدخل عسكرياً في شمال مالي بداية العام الجاري، جاء اعتماداً على هذه التقارير الاستخباراتية التي كشفت عن وجود خطط معدة من قبل هذا التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المدن الفرنسية . وربط التقرير بين هذه المعلومات ذات الطابع الاستخباراتي وبين ما قرره الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، نهاية عام 2012 بالتدخل العسكري في شمال مالي، مشيرا إلى أن المستشارين الأمنيين نصحوا الرئيس الفرنسي بأن أي تأخير للتدخل العسكري سيعني تدريب المزيد من الجهاديين الأوروبيين في شمال مالي، ما يعني تهديداً جديداً موجهاً للأمن الداخلي الفرنسي. وأكدت هذه التقارير أن الإرهابي درودكال أمير التنظيم المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بدأ في تنظيم وتمويل إنشاء خلايا لدعوة الجهاديين للالتحاق بالقتال في شمال مالي وتدريبهم على عمليات إرهابية وعمليات تفجير. وقال التقرير إن عمليات التجسس التي كانت تنفذها أجهزة الأمن الفرنسية على الخلايا السرية للجهاديين المقربين من جبهة النصرة في سوريا، أكدت أن الناشطين في هذه الخلايا كانوا منزعجين من الدعوة التي بدأت تنتشر في أوساط الجهاديين في غرب أوروبا للالتحاق بالقتال في شمال مالي وغرب إفريقيا، والحصول على دورات تدريبية على القتال في معسكرات القاعدة وكتيبة الملثمين وحركة التوحيد والجهاد. |