لماذا خطط أوباما لتنشيط ذاكرة بوتين وتطرق للسيناريو “الأفغاني”؟ | 28 نوفمبر

لماذا خطط أوباما لتنشيط ذاكرة بوتين وتطرق للسيناريو “الأفغاني”؟

خميس, 12/03/2015 - 12:14

يمكن قراءة التحذير المتأخر  الذي أطلقه الرئيس الأمريكي  لنظيره الروسي على هامش قمة المناخ  في سياق التصور العام لإن نطاق عمليات الجيش الروسي في سورية وجنوب المتوسط بدأ يغادر مبكرا المنطقة السياسية التي يمكن التفاهم عليها .

 يحصل ذلك فيما يبلغ دبلوماسيون عرب  رأي اليوم بأن الرئيس فلاديمير بوتين “يكدس″ في سورية وجوارها أسلحة إستراتيجية وثقيلة لا يمكن القول بانها مخصصة لمواجهة المعارضة السورية أو تنظيم الدولة الإسلامية فقط بل لإعادة التوازن الإستراتيجي العسكري في المنطقة .

رسالة التحذير الخشنة التي وجهها باراك أوباما لبوتين صدرت في ظل التقارير والتقديرات  التي تحاول حصر ومتابعة حجم التكديس الروسي للسلاح الإستراتيجي ومع إستعداد نحو  20 الف عسكري روسي للإستقرار عملياتيا في محيط اللاذقية والساحل الروسي وفي ظل الأزمة المتصاعدة بين روسيا وتركيا.

وكان  الرئيس الأمريكي، باراك أوباما قد حذر نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، من مغبة التدخل في الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا، وذلك في كلمة له الثلاثاء على هامش قمة المناخ التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس.

وأوضح أوباما: “اعتقد أن السيد بوتين يدرك ذلك.. ومع ذكرى أفغانستان لا تزال حاضرة في الذاكرة، فإن دخوله في حرب أهلية ليس الناتج الذي يبحث عنها” لافتا إلى أنه لا يختلف مع بوتين حول ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية إلا أن نقطة الخلاف تبقى حول مصير بشار الأسد.

وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: “جماعات المعارضة المعتدلة المتواجدة داخل سوريا وبعضها لا يجمعه مع الولايات المتحدة العديد من الأمور المشتركة ولكن سيجتمعون معا وسيشكلون وحدة للتفاوض ودفع عملية فيينا إلى الأمام.”

وأضاف: “في نهاية المطاف ستدرك روسيا أن الخطر الذي يشكله تنظيم داعش نعليها هو الأكبر وأن عليهم أن يقفوا بصفنا لقتال هذا التنظيم.

وأردف أوباما: “من المستحيل لبشار الأسد أن يجمع كل الأطراف في سوريا مرة أخرى.. أشعر بالثقة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.. لا أتوقع تغييرا بمعدل 180 درجة في استراتيجية روسيا في سوريا بين ليلة وضحاها فهذا سيتطلب وقتا.

 برأي مصادر متابعة  تذكير أوباما بأفغانستان  ينطوي على إيحاء سياسي إلتقطته موسكو بأن الإدارة الأمريكية تظهر الإستعداد للتدخل إذا ما ضاعف  بوتين وبدون تنسيق حقيقي على الأرض من قدراته العسكرية على الأرض لأغراض إقتصادية وسياسية .

 حصل ذلك بالتوازي مع ما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية  بخصوص إستعداد القوات الخاصة الأمريكية للعمل على الأرض في سورية مع الجيش العراقي والبشمركة وبصورة توحي فعليا بان بوتين بدأ بنظر الأمريكيين  يغادر التفويض المتوقع .