الاختلاف في وجهات النظر ظاهرة طبيعية،وسنة كونية، تبقى ما بقيت الدنيا ، ولا بتديل لكلمات الله.. لكن واجبنا أن نتأدب بآدب الخلاف، وأن يكون نقاشنا محكوما بالضوابط المنهجية، وإلا كان لغوا وكلاما ضائعا !
التشاغل بشتم المخالِف وتجريحه خروجٌ عن الموضوع،ينبئ عن الذاتية وعدم التجرد وهو مع ذلك من الفجور في الخصومة، وقد قال صلى الله عليه وسلم في تعداد خصال المنافق: " وإذا خاصم فجر".
وفي هذا المعنى يقول العلامة محمد عبد الله بن المختار اليعقوبي (النُّونُّ):
إذا جادلتَ أهل العلم يوما = فحاذرْ أن تجادلَ بالسباب
فما من شيمة الأشراف سبٌ *** وليس الحق يظهر بالسباب
كفى المغلوبَ من سبٍ خَطاهُ *** ويكفي غالبا قولُ الصواب.
ونحوه قول الأديب المشهور بابَّاهْ بن أبّتيِ في الشيخ محمد الخضر بن مايابى رحمهم الله:
محمد الخضَر حَدْ اعْلِيهْ *** كانْ اجَّلَّجْ لا يَغْتابُ
بِيهْ اكْتابُ ما ينَفَعْ فِيهْ*** كُونْ اكتابْ إِِرَدْ اكتابُ .
-------------
من صفحة الأستاذ محمد يحي احريمو على الفيس بوك