ليست هذه طوابير التسجيل للمشاركة في المسابقات الوطنية، وليست آخرى لقطع تذاكر حضور مبارايات كروية تشارك فيها أندية عالمية، وليست حتى طوابير صناديق الإقتراع في منطقة ريفية، هذه طوابير مئات الطلاب الجامعيين الذين "دجنتهم" الوزارة بعقل معارض وسياسة موال بهذه الطريقة المقززة الفاضحة، والتى تفند كل الإدعاءات التى تذهب إلى اننا نتقدم أشواطا في مجال التنمية، وأي تنمية يستثنى منها التعليم؟ هؤلاء هم مستقبل البلاد إن كانوا يتركون فريسة للجوع والإهانة فأي فكر سيديرون به وظائفهم وأي تفكير لديهم عن الوطنية يفرض عليهم خدمة "الوطن" قبل خدمة " الأهل".. هذه الصورة الملتقطة من كلية نواكشوط "العصرية" في المجمع التعليمى "الحديث" شمال نواكشوط توضح مدى هشاشة التعليم في البلد ومدى فقر التفكير لدى القائميين عليه حتى ولو كانت المعارضة هي التى أنجبتهم، سيدي ولد سالم المناضل الثائر الباحث عن التغيير والإصلاح تحول في ظرف سنتيين إلى شخص آخر يركب v8 في كل مساءات نواكشوط الضائعة، ويتجول في (طاش) في ليلها وكأن التغيير أصبح واقعا معاشا بعد ان كان حلما للمناضل.. إذن فكروا انتم تدارون بعقلية رجعية سواء في المعارضة اوالموالاة ولامكان للتغيير والإصلاح غير الرحيل. او الهجرة كما يقول احد الطلاب.!!