قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون السلطات السورية والمعارضة ضد تنظيم "داعش" دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مؤقتا. واستطرد كيري قائلا إنه "سيكون من الصعب للغاية ضمان حدوث هذا التعاون دون مؤشر ما على وجود حل في الأفق، فيما يتعلق بمصير الأسد".
وصرح كيري بأنه ليس من الواضح ما إذا كان يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل أولا لتأمين قيام تعاون بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة لمحاربة تنظيم "داعش".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه سيكون "من الصعب للغاية" ضمان حدوث هذا التعاون إذا لم يكن لدى قوات المعارضة بعض الثقة في أن الرئيس السوري سيرحل في نهاية المطاف.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في أثناء زيارته لليونان وجه لكيري سؤال: هل رحيل الأسد شرط مسبق لمقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب للتعاون مع القوات الحكومية في قتال الدولة الإسلامية، فرد كيري قائلا "فيما يتعلق بمسألة الأسد وتوقيت رحيله، من غير الواضح ما إذا سيتعين أن يرحل، إذا كان هناك وضوح فيما قد يكون عليه مستقبله أو لا يكون.، مشيرا أن هذا الوضوح قد يأتي في صور عديدة تمنح المعارضة شعورا باليقين.
واستدرك بقوله "لكن سيكون من الصعب للغاية التعاون دون مؤشر ما أو شعور باليقين من جانب هؤلاء بأن تسوية أو حلا يلوح في الأفق"، مؤكدا أنه إن لم يكن الأمر كذلك فإن مقاتلي المعارضة سيشعرون أنهم يساعدون على ترسيخ الأسد في السلطة، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق، حسب قوله.
إلى ذلك أفاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس في أثينا، أن جميع الأطراف الرئيسية في الأزمة السورية متفقة على الحل السياسي، مشيرا إلى أن حل أزمة اللاجئين يكمن في وضع حد للحرب في هذا البلد.
وأكد كيري أن الالتزام الإقليمي والدولي الواسع بمحاربة تنظيم داعش سوف يفضي في النهاية إلى هزيمته.
وكان كيري قد اقترح في العاصمة الصربية بلغراد الخميس، خلال اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة تنظيم "داعش" في سوريا.
وقال كيري "من دون إمكانية تشكيل قوات برية جاهزة لمواجهة "داعش"، لا يمكن كسب هذا النزاع بشكل كامل بالضربات الجوية فقط.
المصدر: وكالات