قال مستشار رئيس الجمهورية اسحاق الكنتى إن الحراك الإحتجاجى السلمى ضد غلاء أسعار المحروقات الهدف منه هو تكثير سواد الإخوان، وأوضح المستشار في آخر إدراجة له على الفيس بوك ان استدعاء حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يستنفر فيه المسلمين لقتال اليهود الذين خانوا العهد وغدروا بالنبي وأصحابه إقحام لتدين الناس في الشأن السياسي الخلافي، وكتب المستشار على صفحته:
لا يصلينّ أحدٌ العصرَ إلا بكارفور مدريد...
"...فلما أعز الله جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب في غزوة الأحزاب جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الظهر وهو يغتسل في بيت أم سلمة فقال له أوقد وضعت السلاح فإن الملائكة لم تضع أسلحتها فانهض بمن معك إلى بني قريظة فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم وأقذف الرعب في قلوبهم فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤذنا يؤذن في الناس "من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة".
يستنفر أحد مدوني الإخوان الناس بهذه العبارة للتجمهر في ملتقى الكتاب احتجاجا على أسعار البنزين. واستدعاء حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يستنفر فيه المسلمين لقتال اليهود الذين خانوا العهد وغدروا بالنبي وأصحابه إقحام لتدين الناس في الشأن السياسي الخلافي. فلا ينبغي لمن بلغه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخلف عن غزو بني قريظة الذي يقوده جبريل عليه السلام بأمر من رب العالمين، فهل يفترض في سكان نواكشوط الاستجابة لأمر المدون، وكأن بينه وبين أمر النبي صلى الله عليه وسلم مناسبة. هنا يكمن لب خلافنا مع الإخوان: التعالي بالسياسة إلى مستوى الدين.
يحث الناس على ترك الصلاة في المساجد، وقد أمر الله بها ليصلوا في ملتقى طرق خدمة لهدف سياسي، فهل ستجزئهم هذه الصلاة التي ما أريد بها وجه الله، وإنما الغرض منها تكثير سواد حزب سياسي. إننا لا نخاف على جيل اليوم الذي عرف الإسلام الصحيح، لكننا نخاف على الأجيال القادمة من سيطرة بدع الإخوان، فيحسبوها من الدين، فمن ينفي حد الرجم، وحد الردة، ويصد الناس عن الصلاة في المساجد ليحشدهم لمظاهرة لا يؤتمن على الدين، والساكت عن الحق شيطان أخرس...اللهم إنا نسألك الإخلاص والتوكل والرضا...