مزاجي ليس جيداً و هو دليلٌ مُقنع على أني بخير و أيُّ تطابقٍ بين شخصيات هذه القصة النحيفة مع شخصياتٍ تعرفونها فذلك التطابق مقصود و مُتعمَّد و فعلته عن سابق إصرارٍ و ترصد، و أتحملُّ عواقبه و المسؤولية تقعُ على عاتقٍ واقعنا المزدحم بالهراء هذه "الأيامات"، أولاً أنا مؤمنٌ بالوطن و بهذه الدولة الغريبة التي يطلقون عليها موريتانيا، و لن أجامل الذين يتلاعبون بعقول المواطنين الأبرياء و يستغلُّون نقاط ضعفهم مع نشرة أخبار الثامنة و يتفوهون بكلام لا يُقنعُ تلاميذ الصف الثالث ابتدائي.
بالنسبة لمعالي ذلك الوزير صاحب النظرية المعقدة التي تقول أن الفقراء لا يستفيدون من تخفيض أسعار المحروقات لأنهم لا يملكون سيارات؛ أسألُ الله لك الشفاء، و بخصوص معالي الوزير الأوتوماتيكي إن صحَّ التعبير صاحب المقارنة الشهيرة بين سعر لتر گزوال في موريتانيا و فرنسا و السعودية؛ سامحك الله!
لقد اختلطَ علينا الأملُ مع دكاكين الأمل و لم نعدْ نُفرِّقُ بين البطاطا و البصل و لا بين petit suisse و "رَكَّلْ"، إتقوا الله فينا أو على الأقل إحترموا مشاعرنا كأغبياء مُسالمين يعيشونَ تحت ظلام الإستغلال و ظلام صوملك!
سأخبركم بسر قد يكون خطيراً؛ أغلبُ الذين يحملون هموم المواطنين و يرفعون شعارات النضال يعيشون علاقة حميمية مع الإرتزاق، لذلك لن يشكلوا أبداً تهديداً على الفقر و الظلم الذي تعيش فيه ثلاثة أرباع هذا الشعب، طبعاً يتضحُ من خلال كلامي الأخير أني عميلٌ للحكومة كما يشيرُ كلامي بشأنِ الوزيرينِ الوسيمَينِ أني عميلٌ للجانب الآخر، و هذا التحليل طبيعي بالنسبة للمواطن العادي و إذا توصلَ إليه أحدكم فتفكيرهُ بصحة جيدة و الحمد لله على ذلك.
و إذا أردتم الحقيقة إلي حد ما فأنا ضد الحكومة العزيزة كما أني ضد المعارضة المُوقرة و ضد نفسي و ضد "تجمَخْتْ" و أُفَضِّلُ الكذب على حبيبتي المُستعارة -كما أفعلُ حالياً للأمانة- على أنْ أكذب مباشرةً و على الهواء على شعبٍ تتلاعبُ به الظروف في وطنٍ صنعتهُ الصدفُ، لا شيءَ يُعجبني بإستثناء كوني مواطن موريتاني محظوظ بتعاطي الشاي و بعض الممنوعات الأخرى و لا نية لدي في تجريح شخصٍ بصفة راقية و محترمة و كل ما يهمني هو أنْ ينام الموريتانيون جميعاً دون الإستعانة بحبوب الآتاراكس و يستيقظوا دون مشاكل في مختلف الأصعدة؛ العقيدة و الصحة و الفكر و المطبخ... إلخ
و الحمد لله رب العالمين
------------
من صفحة الأستاذ احمد ولد ابهاه على الفيس بوك