اختتمت بالعاصمة نواكشوط مساء أمس الإثنين أشغال المؤتمر الدولي الثانى لنقابة الصحفيين الموريتانيين حول الحريات، وذالك بعد يوميين من العمل المتواصل في إطار الجلسات العلمية، وقد اختتم المؤتمر رسميا من طرف الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدنى، وقد تمخض عن هذا المؤتمر بيان أطلق عليه "إعلان نواكشوط" جاء فيه:
التأمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 3و4 إبريل/ نيسان 2016، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للحريات الإعلامية في العالم العربي وإفريقيا (موريتانيا نموذجا) والذي تنظمه نقابة الصحفيين الموريتانيين، وذلك بحضور لفيف من قيادات وممثلي الهيئات الصحفية العالمية والإقليمية والمحلية.
وقد افتتحت وقائع المؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة لنقيب الصحفيين الموريتانيين السيد أحمد سالم ولد المختار السالم، تحدث فيها عن أهمية هذا المؤتمر والمحاور التي ستركز الجلسات العلمية على نقاشها، داعيا إلى ضرورة العمل بجد وتلاحم بين كافة الهيئات الصحفية في المنطقة والعالم، لتعزيز الحريات الإعلامية وضمان تطورها وتجذريها، مع السعي الدؤوب لترشيدها وإلباسها لبوس المسؤولية المهنية والأخلاقية التي تفرضها مواثيق وأعراف المهنة الصحفية.
كما تحدث رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين السيد جيم بوملحة، مهنئا نقابة الصحفيين الموريتانيين على هذا المؤتمر، وعلى أدائها ودورها في حمل لواء الصحفيين الموريتانيين في المحافل الدولية، ومستعرضا بعد ذلك واقع الصحفيين في العالم والمشاكل التي يواجهونا في سبيل أداء مهمتهم النبيلة، موضحا بالأرقام حقيقة تلك المعاناة التي يواجهها الإعلاميون في سبيل كشف الحقيقة ونشرها.
كما تحدثت السيدة ماريا لويزا ديكرفلو. رئيسة اتحاد الصحفيين الأفارقة، التي أشادت بجهود نقابة الصحفيين الموريتانيين في تنظيم هذا المؤتمر الدولي، والحضور المتميز للمرأة في أنشطتها، مستعرضة بدورها أهمية مثل هذه المؤتمرات التي تكرس لمستقبل صحفي خال من المخاطر والمتاعب المعيقة لأداء الرسالة الإعلامية، ومذكرة بأهمية العمل المشترك بين الهيئات الصحفية الإفريقية، وتعزيز التعاون بينها، سبيلا على رفع التحديات المشتركة، كما تحدث السيد إبراهيما انجاي رئيس نقابة مهني الإعلام في السنغال مشيدا بهذا المؤتمر وبجهود نقابة الصحفيين الموريتانيين، ومستعرضا وقاع الصحافة في السنغال، ثم قدم بعض المعطيات التي تدفع إلى ضرورة مزيد من التعاون والتلاحم بين الهيئات الصحفية الإقليمية والدولية.
كما تحدث السيد بلنقر لارم رئيس اتحاد الصحفيين تشاديين، شاكرا نقابة الصحفيين الموريتانيين ومشيدا بجهودها، قبل أن يستعرض واقع الصحافة التشادية وبعض التحديات التي تواجهها، وضرورة التلاحم والتعاون بين جميع الهيئات الصحفية في منطقة الساحل وإفريقيا والعالم العربي لرفع التحديات المشتركة.
بدوره أشاد السيد خميس العرفاوي ممثل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بجهود نقابة الصحفيين الموريتانيين، وتحدث عن واقع التحديات التي يواجهها الإعلاميون العرب في مرحلة ما بعد الربيع العربي، وذكر السيد خميس العرفاوي بالنضالات التي خاضتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في سبيل تكريس الحريات العامة في تونس، وفي مقدمتها حرية الإعلام.
وقد افتتحت الجلسة رسميا بكلمة لوزير التجهيز والنقل وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وكالة السيد أحمد سالم ولد عبد الرؤوف، مشيدا بأهمية المؤتمر والمواضيع التي سيتطرق لها، مؤكدا عزم الحكومة الموريتانية على المضي قدما في تعزيز الحريات الإعلامية وصيانتها، كمكسب وطني، مجددا استعداد الحكومة لدعم كل ما من شأنه أن يساهم في ترقية الحقل الصحفي، مشيرا إلى الآمال المعلقة على نتائج هذا المؤتمر وعلى المنتديات العامة للصحافة التي يجري التحضير لها.
وخلال اليومين عقدت الجلسات العملية للمؤتمر، على النحو التالي:
الجلسة العلمية الأولى تحت عنوان: الحريات الاعلامية بالعالم، افريقيا والعالم العربي ..... الواقع والتحديات
وتم خلالها تناول عروض تتعلق ب:
ـ واقع الحريات الإعلامية في العالم ونضالات الصحفيين ـ
ـ الحريات الإعلامية في إفريقيا المكاسب والعوائق
ـ التنافس الدولي الإعلامي على القارة الإفريقية
الجلسة العلمية الثانية تحت عنوان: واقع الحريات الإ علامية في موريتانيا
وتم خلالها تناول عروض تتعلق ب"
ـ الصحافة السمعية البصرية في موريتانيا
ـ الصحافة المكتوبة في موريتانيا
ـ الإعلام الجديد في موريتانيا
ـ وضع أخلاقيات المهنة في موريتانيا.
.الجلسة العلمية الثالثة تحت عنوان: حقوق الصحفيين وواقع المقاولات الصحفية
ـ إكراهات المؤسسية الاعلامية في القطاع الخاص
حقوق الصحفيين :
ـ سبل تعزيز المقاولة الصحفية:
ـ فرص وأفاق التكوين الإعلامي في موريتانيا
الجلسة العلمية الرابعة تحت عنوان: النوع في الاعلام .. مساءلة للحضور والمعالجة
وتناولت المواضيع التالية:
ـ المرأة في إدارة الإعلام السمعي البصري:
ـ تجربة المرأة في الإعلام السمعي :
ـ تجربة المرأة في الإعلام المكتوب:
ـ مساهمة المراة في ترقية صورتها وتعزيز الجهود النقابية
الجلسة العلمية الخامسة تحت عنوان: الصحافة الشبابية الواقع والتحديات
وتناولت المواضيع التالية:
الحضور الشبابي في الإعلام الموريتاني
الصحافة الشبابية ودورها في تعزيز الحريات
التحديات التي تواجه الصحفيين الشباب
الجلسة العلمية السادسة تحت عنوان ـ صحافة الساحل نحو اطار مؤسسي لمواجهة التحديات المشتركة
وتحث فيها كل من:
ـ الحاج محمد هادي المستشارالفني للهيئة الوطنية للنشر والصحافة في النيجر .
ـ كولوبالي نادوم كاتب صحفي سيد وييا ببوركينافاسو ومراسل جون افريك .
ـ الاصان سليمان رئيس تحريربهيئة الاداعة والتلفزة المالية المستشار الفني السابق لوزير الاتصال .
ـ احمد سالم ولد مختارالسالم، نقيب الصحفيين الموريتانيين
ـ محمد محمود اابو المعالي ، الأمين العام لنقابة الصحفيين الموريتانيين
التوصيات:
وفي ختام المؤتمر اصدر المشاركون التوصيات التالية:
ـ المطالبة بإجراء إصلاحات في قوانين الإعلام في العالم العربي وإفريقيا، بما يضمن سن قوانين تكفل الحصول على المعلومات وحماية مصادر الصحفيين.
ـ إلغاء القوانين التي تكرس العقوبة البدنية في حق الصحفيين والتي من شأنها إعاقة عملهم على مستوى بلدان المنطقة .
ـ إلغاء إجراءات المصادرة النهائية أو المؤقتة، وكل أشكال الرقابة القبلية، وتحديد سقف للغرامات في مخالفات النشر، بما يضمن عدم انهيار المؤسسات الصحفية أو تقييد أدائها.
ـ تأسيس "مرصد خاص للحريات الإعلامية في العالم العربي وإفريقيا"، وذلك بالتنسيق مع هيئات ومفوضيات حقوق الإنسان في الهيئات الإقليمية والعالمية، وفي الدول المعنية،
ـ دعم اتحادات ونقابات الصحفيين في المنطقة في القضايا الهامة التي تواجهها، خصوصا ما يتعلق منها بحقوق الصحفيين وسلامتهم، ومنع أي نوع من أنواع التلاعب بحقوق الصحفيين أو قدراتهم، أو استغلالهم بشكل ينافي القوانين، أو يعرض سلامتهم الشخصية للخطر.
ـ دعم مطالب الهيئات الصحفية التي تواجه مضايقات أو عقبات في سبيل أداء مهامها.
ـ تعزيز النشاطات المتعلقة بحماية الصحفيين وسلامتهم أثناء أدائهم لمهامهم، والتركيز على منع قاتلي الصحفيين أو من يعرضون سلامتهم أو أمنهم أو حريتهم للخطر، من الإفلات من العقوبة.
ـ إطلاق برنامج مكثف بالتعاون بين الهيئات الصحفية في المنطقة، والاتحاد الدولي للصحفيين، لتدريب للصحفيين في مجالي الحقوق، والسلامة المهنية.
ـ إطلاق حملة دولية من اجل تحويل الجرائم ضد حرية الإعلام إلى جرائم ضد الإنسانية، وملاحقة مرتكبي جرائم القتل ضد الصحفيين أمام المحكمة الجنائية الدولية، أو المحاكم الشبيه المختصة، وذلك انطلاقا من أن حرية الإعلام حق إنساني مقدس، تنبغي حمايته بكل الوسائل المتاحة .
ـ تعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين في الحقوق والعمل، وفرص الترقية والمكافأة والقيادة الإعلامية، في الهيئات الصحفية والمؤسسات الإعلامية.
نواكشوط في 04 إبريل 2016
المشاركون