سخرنا من الرئيس كثيرا وتهكمنا عليه ومنه وأدخلنا الأصابع فى خطابه..! | 28 نوفمبر

إعلان

سخرنا من الرئيس كثيرا وتهكمنا عليه ومنه وأدخلنا الأصابع فى خطابه..!

خميس, 05/05/2016 - 15:36

سخرنا من الرئيس كثيرا وتهكمنا عليه ومنه وأدخلنا الأصابع فى خطابه ومفرداته وكان أنصاره من المدونين والإعلاميين مثل "الصديق الأحمق يريد أن ينفعك فيضرك" لأنهم دافعوا عنه بلغة خشبية وأسلوب فج ومعلومات مغلوطة

دعونا نتلمس نقاطا إيجابية فى خطاب الرجل فلايمكن لكل الخطاب أن يكون فارغا
نعم نعارضه لامشكلة لكن نفس الحرية التى مارسنا بها انتقاده يمكن بواسطتها أيضا أن نبحث له عن أحسن المخارج من مثالبه السياسية والخطابية التى لاتعد ولاتحصى
وعلينا بداية القول إن ولد عبد العزيز مثل ولد الطايع يعبر بلغة سيئة أحيانا عن أفكار نبيلة أومستساغة
من الفقرات التى استوقفتنى فى الخطاب بغض النظر عن طريقة التعبير عنها:
ـ تأكيد الرئيس على الهوية العربية للبلاد وحديثه عن عن عقد القمة العربية ولو"تحت الخيام"
ـ حديثه عن فوضوية الإنجاب عند الموريتانيين وكان من الواضح أنها فكرة جميلة عبر عنها بطريقة سيئة فالرجل يريد القول إن تفشى الطلاق وكثرة الزواج غير المنظم ينتج عنهما جيل من الأطفال الذين يعيشون فى أسر مفككة فيحرمون حنان الأب والأم ويتحولون إلى مشردين بلا دراسة ولاعمل ولاحضانة يستعبدهم الجميع إما بالتشغيل القسري أوالتهميش الاجتماعي إذلا ركن يأوون إليه فالآباء ذهبوا للزواج مرات أخرى والأمهات إما أنهن جلسن عاطلات عازفات عن الزواج وإما تزوجن رحالا آخرين لا يهتمون بأبناء ليسوا من أصلابهم
ـ الحديث عن "القاعدة" ومايشاع من تعاملها مع النظام فمن الواضح أن الرئيس كان يريد القول إن كل دول العالم بمافيها فرنسا وأمريكا تعاملت مع الجماعات المسلحة وأن أمريكا حاولت دائما الإتصال بتلك الجماعات خاصة "القاعدة" بعد نهاية الغزو الروسي لإفغانستان لكنها فشلت وعندما تفشل دول عظمى فى ترويض أسامة ابن لادن فكيف لدولة فقيرة بلا وسائل أن تروضه درجة إقناعه بالكف عن مهاجمتها مقابل ثمن من أي نوع
ـ صحيح أن مجلس الشيوخ لافائدة فيه ولكن ربما كان الرئيس يقصد استبدال المجالس البلدية بمجالس محلية مايحتم حل المجالس البلدية وإنشاء مجالس محلية قاعدية اكثر ديناميكية وصلاحيات من البلديات
ـ حديثه عن الدستور رغم أنه انحاز لوزرائه ولمح إلى إمكانية تغيير الدستور إلا أنه فى النهاية رأى أن الأمر متروك للشعب وحده ومن المعروف أن الدساتير لاتغير خارجا عن الفترات الإستثنائية إلا بوفاق شعبي كامل
ـ الحديث عن جاهزية القوات المسلحة الموريتانية مهم ويحمل شيئا من الحقيقة أيضا ومن الضروري الحديث عن تلك الجاهزية وطبول الحرب تقرع عند بوابات أهم مدننا جغرافيا واقتصاديا وسياديا بين طرفين شقيقين وجارين كان من اللازم القول لهما إن حيادنا مسألة مبدئية وأقدس منها يقينا الدفاع عن بلدنا ضد أية محاولة لاختراق جوه وبره وبحره أوتهديد سيادته.

------------------

من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك