قاعة الحزب الحاكم غصت اليوم بالمناضلين، و"المتناضلين" المنكب بالمنكب والساق بالساق، فلم يتخلف عنها في مايبدو إلا رجل معلوم "التخلف" لقد أمتزجت عروق الساسة بعروق الإعلاميين في يوم ساخن كاد ان ينقل المعارضة إلى مكب للنفايات أوعلى الأقل "حاوية الشحن" التى أقلتهم أمس ساعة أمام ساحة (بلوكات) التي كانت قبل سنوات حضنا لأحلام ثورة ربيع موريتانى ولد برجل واحدة مصابة بسرطان الأطراف، مؤتمر الحزب الحاكم تمكن فيه المحامى الماهر والخطيب المفوه من بسط سيطرته إعلاميا وحركيا فلم يترك سؤالا شاردا ولا واردا إلى وحوله فرسا اوجملا وامتطى الحزب راحلته، فعلا نجح رئيس الحزب في تحويل القاعة إلى حلبة صراع بين الحاضر والغائب، لكن من أطرف مالاحظه البعض في هذا المؤتمر الإستثنائى ذالك الرجل الواقف خلف ولد محم طيلة المؤتمر ذو الساعات الطوال، الرجل الواقف كان فعلا علامة من علامات الحزب حيث لاحركة ولاكلام منضبط إلى حد "العسكرة" حتى وصفه احد الإعلاميين برجل "الماضي القوى" إذن فمن هو ياترى؟؟
