أظهرت دراسة إسرائيلية وقوع 198 عملية "انتحارية" في 21 دولة قتل فيها 2777 شخصا خلال النصف الأول من العام الجاري، في تراجع في عدد العمليات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرة إلى أن معظم العمليات وقعت في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في الورقة البحثية -التي أعدها الباحث يورام شوارتسر من معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب- أن هذه الأرقام لدى مقارنتها بالفترة الزمنية ذاتها من العام الماضي فإنها تشير إلى أن النصف الأول من 2015 شهد وقوع 245 عملية "انتحارية"، وهو ما يشير إلى انخفاض ملموس باللغة الرقمية، بمشاركة 379 "انتحاريا" وأسفرت عن مقتل 1938 إنسانا من مختلف دول العالم.
وبالنسبة لأعداد القتلى فإن هناك ملاحظة مثيرة للانتباه، تتعلق بأنه رغم الانخفاض الملموس بنسبة 20% في أعداد العمليات عن العام الماضي، فإن هناك ارتفاعا واضحا في أعداد القتلى بسببها، فقد كان متوسط قتلى كل عملية 14 شخصا، في حين كان متوسط أعداد القتلى في عمليات العام الماضي 2015 نحو ثمانية قتلى، وهو ما يعني ارتفاعا بنسبة 43%.
أما عن الدول التي استهدفتها العمليات في منتصف العام الجاري، فقد أكدت الدراسة أن أغلبها في منطقة الشرق الأوسط ودوله، حيث وقعت 127 عملية، بنسبة 64% من مجمل العمليات في كافة أنحاء العالم، مضيفة أن العمليات التي وقعت في دول أوروبية مثل بروكسل، تجددت بعد غياب استمر نحو عقد من الزمن عن هذه القارة.
ووقعت في أفريقيا 35 عملية بنسبة 17.5%، وحصلت 33 عملية في دولتي أفغانستان وباكستان، بنسبة 16.5% من العدد الإجمالي للعمليات، وهذه النسبة تشير إلى تراجع في استهداف العمليات هاتين الدولتين مقارنة بما حصل العام الماضي.
وفي ما يتعلق بالمسؤولية عن هذه العمليات، أوضح الباحث الإسرائيلي -الذي يعد متخصصا في شؤون التنظيمات الجهادية- أن تنظيم الدولة الإسلامية يعدّ مسؤولا بطريقة مباشرة أو غير رسمية عن نحو 142 عملية وحده، بنسبة 70% من كافة ما وقع من استهدافات وهجمات حول العالم، وهذه النسبة تشبه كثيرا ما وقع في النصف الأول من عام 2015.
وتطرقت الدراسة الإسرائيلية إلى مشاركة النساء في العمليات، حيث وقعت 16 عملية في النصف الأول من العام الجاري بمشاركة 33 سيدة، قتل فيها 305 أشخاص، في حين شهد النصف الأول من العام الماضي 2015 وقوع 25 عملية انتحارية شاركت فيها 36 سيدة، وهو انخفاض ملموس في عدد العمليات بمقدار الثلث.
المصدر : مواقع إلكترونية